وآلية هذا التنويم هي مسك الحيوان في اليد إلى أن يتوقف عن الحركة، والإمساك به لبعض الوقت ومن ثم رسم أمامه خط مستقيم وتركه، حيث سيظل دون حراك أبدا.
وفي الفيديو أدناه، يقوم أحد الشبان برسم خط مستقيم وهمي، وكان أيضا كافيا لدخول الدجاجة في مرحلة التخدير. ويطلق العلماء على هذا التأثير اسم "التخشب"، حيث تستخدمه الحيوانات للدفاع عن نفسها.
والحقيقة تعود إلى أن الحيوانات المفترسة تولي اهتماما أقل بالفريسة الثابتة والمتخشبة على الفريسة التي تركض هاربة. ويمكن ملاحظة ذلك ليس فقط عن الدجاج وإنما لدى العديد من الفقاريات الأخرى، مثل الضفادع والفئران وإلخ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن للتخشب مهمة أخرى مهمة، حيث لا يشعر الحيوان بالألم تقريبا، أي أنه لا يعاني في اللحظات الأخيرة من حياته بينما يقوم المفترس بمهاجمته.
وقدم العالم الألماني، أثاناسيوس كيرشي، قبل حوالي 400 سنة من الآن، تفسيرا أكثر وضوحا لهذا التأثير الغريب، حيث قال إنه بمجرد أن يدرك الحيوان أنه أصبح فريسة ولا يمكنه الخروج من الموقف الذي وقع به، فإنه يبدأ بتحرير نفسه عن طريق تشتيت انتباهه. على سبيل المثال يجبر عقله على التخيل أن الخط هو عبارة عن عائق لا يسمح له بالتحرك أبدا. ولن يستعيد الحيوان وعيه إلى أن يختفي هذا الخط. وهكذا يكون الدماغ مشغول بشيئ آخر ولا يشعر الجسم بالعذاب أثناء افتراسه.
وهناك نظريات أخرى، تفيد بأن الخط المستقيم لا علاقة له بتأثير "التخشب"، وسيدخل الحيوان في الغيبوبة من دونه، في حال وضعناه في وضعية معينة.