بالفيديو... السيسي يحذر من رد فعل ضخم وعنيف بعشرات الآلاف من الصواريخ

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سعي مصر لإيجاد حلول لأزمات المنطقة بعيدا عن العمل العسكري، مع التزامها بالحفاظ على أمن دول الخليج العربية، مشددا على أن المنطقة لا تتحمل مزيدا من الاضطراب.
Sputnik

لبحث أمن المنطقة... ماكرون يتصل بمحمد بن زايد
القاهرة - سبوتنيك. وقال السيسي خلال جلسة "اسأل الرئيس" ضمن فعاليات مؤتمر الشباب المنعقد تحت رعايته في القاهرة، اليوم الأربعاء "لا بد من المحافظة على الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول للمشكلات بعيدا عن الصراع"، متابعا "منطقتنا كما ترون مضطربة منذ 2011، والواقع في عدة دول سواء الجوار أو في مناطق أخرى، والمنطقة لا تتحمل المزيد من الاضطراب".

وأضاف السيسي إجابة عن سؤال حول ارتفاع أسعار النفط وتأثيره على الاقتصاد المصري: "في منطقتنا نسعى لإيجاد حلول بعيدا عن العمل العسكري، ولا بد أن نسجل موقف مصر التي تكون دائما إلى جانب إيجاد الحلول لكن مع الحفاظ على الثوابت، والأمن القومي العربي، والأمن القومي لدول الخليج".

وتابع السيسي: "إذا حدث صراع سيكون تأثيره على الشرق الأوسط كبيرا جدا"، موضحا "رد الفعل أو الفعل بقوات أو قدرات موجودة لدى حزب الله في لبنان، وتم استخدامها لمواجهة إسرائيل، سنتحدث هنا عن عشرات الآلاف من الصواريخ، فتخيلوا رد الفعل من جانب إسرائيل في هذه الحالة".

وأضاف: "سيكون رد الفعل ضخما وعنيفا جدا، فهذا صراع... ماذا ستكون نتائجه، وأيضا هذا ما يتعلق بالمليشيات في سوريا، وأيضا اليمن، ونضيف على ذلك قدرات أخرى وهي هائلة، وأيضا قدرات الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "المنطقة ستدخل في صراع كبير للغاية، وسيكون له تداعيات كبيرة عليها خلال المرحلة الحالية والسنوات المقبلة".

واندلعت عدة أزمات في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2011 على رأسها الأزمة القائمة في سوريا، بينما لا تزال تعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 انقساما كبيرا، وفي نيسان/أبريل الماضي قرر الجيش بقيادة خليفة حفتر بدء عمليات وصفها بـ"محاربة التنظيمات الإرهابية" في العاصمة طرابلس غربي البلاد، حيث تتمركز حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وأعلنت مصر مساندتها للتحالف الذي تقوده السعودية لدعم قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اليمن ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" منذ آذار/مارس 2015.

وفي حزيران/يونيو 2017 قررت الرباعية العربية "مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين" قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة بحجة دعمها للتنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي نفته قطر.

وتصاعدت التوترات في الخليج في الوقت الراهن، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة التي أعلنت انسحابها في الثامن أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي، فردّت الأخيرة في ذكرى مرور عام على الانسحاب الأميركي بسلسلة قرارات من شأنها تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق.

واتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن استهداف 6 ناقلات نفط في مايو/أيار، ويونيو/حزيران، وهو ما تنفيه إيران.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها طلبت رسميا من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، المساعدة في تأمين مضيق هرمز، إلا أن ألمانيا رفضت ذلك قائلة إن هذا الأمر غير وارد لديها.

وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي قال إن "إيران وسلطنة عمان تشرفان على أمن مضيق هرمز".

مناقشة