بعد أشهر من التوتر... أردوغان والملك سلمان يبحثان العلاقات

أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا، مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
Sputnik

ويأتي اتصال الرئيس التركي، بالعاهل السعودي وسط أشهر من توتر العلاقات بين البلدين وتبادل التصريحات الرسمية القوية.

نشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الملك سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي، عبر فيه عن عزائه ومواساته لوفاة الأمير بندر بن عبد العزيز، أخ الملك سلمان.

وأعرب الملك سلمان عن شكره وتقديره لأردوغان على مشاعره الأخوية وتعازيه ومواساته في الأمير الفقيد.

وقالت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" إن الاتصال، شهد أيضا بحث العلاقات بين البلدين.

وأشارت الوكالة إلى أن العاهل السعودي والرئيس التركي، بحثا في الاتصال الهاتفي، العلاقات بين البلدين، وتبادلا الأفكار، حول التطورات الإقليمية.

وكان آخر اتصال هاتفي جمع بين الملك سلمان وأردوغان في يونيو/ حزيران الماضي، عندما هنأه بعيد الفطر المبارك.

​وتشهد العلاقات التركية — السعودية، حالة من التوتر، بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، وقطع العلاقات السعودية مع قطر التي تعتبر الحليف الأول لتركيا.

وكانت العلاقات الاقتصادية السعودية التركية قد شهدت نموا كبيرا خلال السنوات العشر الماضية والتي سبقت الأزمة الخليجية ومقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2016 إلى 22 مليار ريال أي ما يعادل 5 مليار دولار أمريكي، وتعد الدولتين من الاقتصاديات الكبرى في المنطقة وكلاهما عضو في مجموعة العشرين، إلا أن الأحداث الأخيرة أسفرت عن تأزم العلاقات السياسية وعدم ظهور إنفراجه في الأزمة القطرية وقضية خاشقجي مع حملات التصعيد الإعلامي.

وتوجه تركيا انتقادات مستمرة للسلطات السعودية بسبب أسلوب تعاملها مع مقتل خاشقجي، وتقول إن "المملكة لا تتعاون بالشكل المطلوب لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عن الاغتيال".

وفي الوقت الذي يمتنع فيه قادة البلدين في الأشهر الأخيرة عن أي تصريحات حادة ضد بعضهم البعض، أطلق ناشطون سعوديون حملة مدعومة من قبل بعض وسائل الإعلام ضد السياحة في تركيا.

مناقشة