راديو

ترامب يلوح بورقة "داعش"... فما هي الدول المقصودة

قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا جيمس جيفري، إن واشنطن تعتقد أن حوالي 15 ألف عنصرا من "داعش" (المحظور في روسيا)، لا يزالون أحرارا في سوريا والعراق.
Sputnik

ووفقا له، يواصل هؤلاء المسلحون التحرك في منطقة جنوب الفرات، على الرغم من أن الوضع عموما في شمال شرقي سوريا، تحت سيطرة قوات "قسد" المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وأضاف، إن حوالي 10 آلاف من مسلحي "داعش" يقبعون حاليا الراهن في معسكرات اعتقال تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية.

فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن سلطات بلاده يمكن أن تطلق سراح مسلحي "داعش"، المعتقلين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي، إذا لم تقم سلطات بلدانهم الأصلية، باستلامهم.

 وحول تلك التصريحات الأمريكية، يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"من حيث التقييم العددي، فإن أعداد مسلحي "داعش" أقل مما تعلنه الولايات المتحدة، فما تبقى من التنظيم يمثل نوعا خطرا قد ينفذ عمليات نوعية، ويدير معركة امنيه بطريقة خاصة، لما يمتلكه قدرات ومهارات قتالية عالية، كفلت له البقاء رغم التحديات التي تعرض لها من مواجهة واشتباك عسكري، سواء في العراق أو سوريا، فالتهديد موجود، لكن هناك مبالغة في أعداد التنظيم من قبل الولايات المتحدة، الغرض منها تشكيل ورقة ضغط على صانع القرار السياسي سواء في العراق أو في سوريا."

وتابع الشريفي، "ترامب يناور على مسألة إثارة الرعب والهلع وافتعال تهديد للاتحاد الأوروبي، كي ينساق الأخير لمطلب ترامب في تشكيل تحالف بحري في مضيق هرمز والخليج، وقد ينجح نسبيا في المرحلة القادمة، لاته لا توجد خيارات بديلة لـ أوربا إلا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إدراكا منها في إن الولايات المتحدة هي من تمسك بالأرض وتتحكم "بداعش"، فإذا ما أرادت الولايات المتحدة اطلاق العنان "لداعش" في أوروبا، فبمقدورها فعل ذلك، فأوروبا لا تمتلك قدرة الردع الاستراتيجية التي تؤمن لها إسكات ضامن لتحقيق أمنها القومي".

وأضاف "لذلك قد يستخدم ترامب ورقة "داعش" لابتزاز أوروبا، كي تنساق معه في إعادة انتشار بحري ضامن لوجود أوروبي في منطقة الخليج، دون الاعتماد فقط على الوسائل والأدوات القتالية الأمريكية، كونها مكلفة وقد تثير حفيظة الرأي العام الأمريكي ضد ترامب وهو أمام استحقاق انتخابي."

إعداد وتقديم: ضياء ابراهيم حسون

مناقشة