مجتمع

"كنوز تضم عملات معدنية وجواهر"... معبد مصري غارق تحت الماء

اكتشفت مجموعة من الغواصين المصريين والأوربيين بقايا معبد مصري قديم تحت مياه البحر المتوسط في أحد المواقع كان يعتبر فيما مضى أحد الموانئ التجارية المهمة.
Sputnik

وتم الكشف عن بقايا المعبد تحت سطح البحر المتوسط بمدينة هرقليون المصرية القديمة، على عُمق 45 مترا من سطح البحر، وذلك بحسب موقع "ساينس أليرت" الأسترالي.

واكتشف الغواصون بقايا المعبد إلى جانب العديد من حطام السفن المحملة بالكنوز مثل العملات المعدنية والمجوهرات، فيما يعتقد علماء الآثار بقيادة فرانك غوديو، الذي كان مسؤولاً أيضاً عن أولى عمليات استكشاف هرقليون تحت المياه، إنهم عثروا على أعمدة حجرية من معبد المدينة الرئيسي (معبد آمون)، فضلاً عن بقايا معبد يوناني أصغر.

اكتشاف مسجد أثري في النقب يعود لبداية العصر الإسلامي

وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف بفضل مجموعة من الأدوات المتطورة التي يمكنها تمييز العناصر في قاع البحر وتحته، رغم وجود رواسب مختلفة وغامضة.

واكتشف علماء الآثار أيضاً مجموعة عملات من الحقبة البيزنطية، وهو ما يعني أن المدينة كانت مأهولة، على الأرجح، من القرن الرابع قبل الميلاد على الأقل. كما اكتشفوا القطعة المفقودة من القارب الاحتفالي الذي اكتُشف خلال الأعمال الاستكشافية السابقة.

يذكر أن مدينة هرقليون شُيّدت خلال القرن الثامن قبل الميلاد على ضفاف نهر النيل، وسُميّت بهذا الاسم، لأن البطل هرقل زارها بنفسه، أو هكذا تقول الأسطورة. ويطلق عليها بشكل غير رسمي مدينة أطلانتس المصرية.

ولا يزال المؤرخون حائرين في الكيفية الغامضة التي انتهت بها تلك الحضارة تحت المياه، ولكن أفضل تخمين هو أن عوامل ارتفاع منسوب البحر، والنشاط الزلزالي، وتداعي الأساسات أدت معاً إلى انزلاق المدينة بأكملها نحو البحر المتوسط، منذ ألف عام على الأقل.

ويستعد فريق علماء آثار أعماق البحار لنشر نتائج اكتشافاتهم في مجلة علمية. وسيكون من المذهل معرفة ما ستكشف عنه مدينة هرقليون لاحقا.

مناقشة