احتجاجات في باكستان على خطوة الهند "غير القانونية" في كشمير

شهدت عدة مناطق في باكستان، اليوم الاثنين، احتجاجات حاشدة، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة إدانتها بشدة قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
Sputnik

ذكرت وكالة "رويترز" أن مظفر أباد، عاصمة الشطر الذي تديره باكستان من كشمير على بعد نحو 45 كم من الحدود المتنازع عليها بين البلدين، شهدت احتجاجات حيث رفع عشرات المحتجين أعلاما سوداء وأحرقوا إطارات السيارات وهم يهتفون "تسقط الهند".

الهند تفرض حظرا عاما في إقليم كشمير
كما خرجت احتجاجات في كل من العاصمة إسلام أباد وفي كراتشي المركز التجاري لباكستان.

وأعلنت الحكومة الهندية، في وقت سابق اليوم، إلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، في ظل توتر كبير في هذه المنطقة التي تشهد تمردا انفصاليا.

كما أعلنت السلطات الهندية في ​كشمير​، أنها فرضت حظرا على التجمعات العامة في منطقة سريناغار والمدن المحيطة بها، وأمرت بإغلاق ​المدارس​ والجامعات في ولاية جامو حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تجدد التوتر بين ​نيودلهي​ وإسلام آباد بشأن الإقليم المتنازع عليه.

يذكر أن حدة التوتر تصاعدت على جانبي الحدود في كشمير منذ 10 أيام، بعد أن نشرت نيودلهي في الإقليم 10 آلاف جندي على الأقل، وفرضت السلطات الهندية في كشمير تدابير أمنية عدة بينها الدعوة إلى تخزين الطعام والوقود، وذلك بسبب معلومات عن تهديدات إرهابية.

وتتهم الهند باكستان بتمويل متشددين مسلحين وكذلك جماعات انفصالية في الجزء الخاضع للهند من كشمير. وتنفي إسلام آباد الاتهامات الهندية وتقول إنها لا تقدم سوى الدعم الدبلوماسي والمعنوي للحركة الانفصالية.

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد ستستخدم "كل الخيارات"، ردا على الإجراءات غير القانونية، التي اتخذتها الهند وألغت الوضع الخاص لجامو وكشمير.

وأشار بيان الخارجية، اليوم الاثنين، إلى أن ولاية جامو وكشمير هي أرض متنازع عليها باعتراف المجتمع الدولي.

وجاء في بيان الخارجية الباكستانية: "لا يمكن للخطوات الأحادية التي اتخذتها حكومة الهند تغيير هذا الوضع... باكستان، كمشارك في نزاع دولي، ستستخدم كل الخيارات لمواجهة هذه الخطوات غير القانونية".

مناقشة