الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ستواجه التهديدات التركية

أدانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين، التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في شرق الفرات، مؤكدة تأييدها الكامل لوحدة الأراضي السورية.
Sputnik

وقالت الإدارة الذاتية، في بيان اليوم الاثنين: "تطلق الدولة التركية تهديداتها بالعدوان على مناطق الإدارة الذاتية بشكل دائم ومستمر... وقد ازدادت وتيرة هذه التهديدات في الآونة الأخيرة من خلال حشد القوات العسكرية التركية على الحدود الشمالية لسوريا في شرقي الفرات".

وأضاف البيان: "ندين ونشجب هذه التهديدات غير المسؤولة من النظام التركي، ونؤكد أن الإدارة بجميع مكوناتها الإثنية ستقف صفا وحدا أمام هذه التهديدات ومقاومتها".

وتابع البيان: "نؤكد للعالم بأننا مع وحدة الأراضي السورية ومكوناتها وشعوبها، وأن مشروعنا السياسي ديمقراطي وغير انفصالي كما يروج من قبل الدول الضامنة لمؤتمر آستانا".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، أمس الأحد، إن قواته ستدخل إلى شرق الفرات، بشمال سوريا، كما فعلت في مدن عفرين، وجرابلس، والباب، متابعا "أخبرنا روسيا والولايات المتحدة بذلك... لا يمكننا التزام الصمت أمام الهجمات على بلادنا... لصبرنا حدود".

وتهدد تركيا بشكل متكرر بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قوات سوريا الديمقراطية، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قرر أردوغان تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.

ويعقد وفد أميركي رفيع اجتماعات في وزارة الدفاع التركية اليوم بشأن المنطقة الآمنة بشمال سوريا.

وتتهم أنقرة الإدارة الأميركية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في شمال سوريا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي سابق: "اقتراحات الولايات المتحدة الأميركية حول المنطقة الآمنة غير مرضية، وهي تماطل كما فعلت حول منبج".

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والتحالف ضد "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) جيمس جيفري عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول الوضع في شمال سوريا وتنفيذ خارطة الطريق في منبج في 24 تموز/يوليو الماضي، وصفها بـ "الإيجابية والبناءة".

مناقشة