ولفت إلى أن التوصيف الممكن إطلاقه على المرحلة الراهنة هي مرحلة المراوحة في عدم الوصول إلى حل سياسي، والجميع يعلم أن المشكلة الحقيقية لا حل لها إلا بالسياسة.
وأشار إلى أن "الحكومة تصاب بشظايا على خلفية الحادثة الأليمة التي حدثت في قبرشمون والبساتين وفي مواقف مشابهة، في الموازنة رأينا أن بعض الأطراف أخذت مواقف معينة في الموازنة وأخذت مواقف معاكسة في مجلس النواب وهي موجودة بالحكومة، للأسف هناك أطراف في الحكومة لا تتحمل مسؤولياتها بما يتناسب مع حجم التحديات الموجودة في البلد".
وحول إعادة اصطفاف القوى السياسية بين 8 و 14 آذار قال الحجار: "بالإطار التنظيمي الذي كان سابقاً لا أعلم إذا الظروف مناسبة، لا أعتقد ذلك".
وأكد النائب اللبناني أن هناك من يربط ما يحصل في الخارج مع ما يحصل في الداخل وهذا المعنى السلبي للأمور. مشيراً إلى أن المطلوب من بعض القوى السياسية أن تعرف كيف تنأى بنفسها عن الصراعات وتوفر على لبنان المشاكل، على هؤلاء أن يتحملوا مسؤوليات مواقفهم.
وشدد الحجار على أن بقاء الأمور على ما هو عليه خطير على كل المستويات، لافتاً إلى أن مجلس النواب تمكن من الموافقة على الموازنة وصدرت وبدل أن تعقد الحكومة اجتماعاتها وتقر المشاريع اللازمة لمؤتمر سيدر وأولويات هذه المشاريع، نرى اليوم أن الحكومة تمنع من الانعقاد لأسباب سياسية وربما لأسباب إقليمية خارجية.
ويتأنى رئيس الحكومة سعد الدين الحريري في الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء بسبب استمرار الخلاف بين القوى السياسية اللبنانية حول إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي.