"التحالف العربي" يدعو الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل والعمل مع الحكومة الشرعية

أعربت قوات التحالف العربي في اليمن، الأربعاء، عن قلقها من تطور الأحداث في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، "الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة، وأنها لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني".

ودعا المالكي "كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية في تخطي المرحلة الحرجة وإرهاصاتها وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية".

غارة وكمين يسقطان 13 قتيلا من "أنصار الله" في اليمن
كما دعا إلى "عدم إعطاء الفرصة للمتربصين من مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي (القاعدة وداعش- المحظوران في روسيا والعديد من الدول الأخرى) الإرهابيين والذين أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني".

واندلعت اشتباكات محدودة، صباح أمس الأربعاء، بين مسلحين، وبين قوات حماية القصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

وأفاد مصدر في السلطة المحلية في محافظة عدن لوكالة "سبوتنيك" بأن مسلحين حاولوا، عقب تشييع جثمان قائد اللواء الأول دعم وإسناد التابعة لقوات الحزام الأمني منير اليافعي، اقتحام بوابة قصر معاشيق الرئاسي في حي القطيع، إلا أن جنود الحماية الرئاسية منعوهم وأطلقوا النار عليهم.

وتأتي الاشتباكات في ظل توتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية في عدن، على خلفية اتهامات أطلقها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، أمس الثلاثاء، للحكومة بالتواطؤ مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في استهداف معسكر الجلاء التابع للحزام الأمني في مديرية البريقة، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، الخميس الماضي، والذي أدى إلى مقتل 36 عسكريا بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير المشالي اليافعي.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.

كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

مناقشة