مجتمع

تشيلسي يصدر بيانا رسميا بعد ثبوت "الاعتداء الجنسي" على لاعبين

أصدر نادي تشيلسي الإنجليزي، بيانا رسميا، معلقا فيه على نتائج التحقيقات المستقلة التي كشفت عن فضيحة اعتداء كشاف مواهب شهير على لاعبين قصر جنسيا.
Sputnik

وقال تشيلسي في بيانه: "لن نختبئ من المسؤولية عما حدث في الماضي، لقد أصبحنا اليوم مختلفين عما سبق".

وتابع "تلك الوقائق كانت خطيرة، ونعترف أن كشاف المواهب إدي هيث كان خطيرا ومتحرشا بالأطفال، وكان سلوكه يستحق أكثر من مجرد اللوم".

وكان تحقيق مستقل كشف عن أن مسؤولي تشيلسي اللندني كانوا يغضون الطرف عن انتهاكات جنسية ارتكبها كبير كشافي البلوز، إدي هيث في سبعينات القرن الماضي مع لاعبين قصر.

​وأظهر التحقيق، الذي أجراه المحامي تشارلز جيكي، إلى أن هيث، الذي توفي عام 1983، كان يتحرش ويعتدي جنسيا على أي لاعب قاصر عمره ما بين 10 إلى 17 عاما، داخل تشيلسي، من دون أن يجد أي رادع من قبل إدارة النادي اللندني.

وتراوحت اعتداءات هيث من مجرد "تلميحات جنسية" في غرف الملابس، إلى "الاعتداءات الكاملة" على انفراد وفي حمامات ستامفورد بريدج.

ونقلت صحيفة "ذا ويك" البريطانية عن أحد الشهود تأكيده أن كل اللاعبين القصر في تلك الفترة، كانوا على علم بسلوك كشاف المواهب الشهير، حتى أن الجميع كان لا يحب أن يجلس في المقاعد الخلفية بأي حافلة حتى لا يكون عرضة لتحرشاته.

واضطر عدد من اللاعبين إلى الرضوخ لرغبات هيث، خوفا من استبعادهم من الفريق، ولضمان تصعيدهم إلى الفريق الأول، وخوفا من إدارة النادي التي كانت تشكل حماية بالنسبة له.

​وضمت قائمة الشهود في التحقيق المستقل أكثر من 24 شخصا، أبرزهم مهاجم تشيلسي المخضرم غاري جونسون.

وكان أول قرارات جيف هيرست، عندما تولى تدريب تشيلسي عام 1979 هو إقالة كشاف المواهب الشهير، ورفض المهاجم التاريخي لمنتخب إنجلترا التعليق حول مدى علمه بسلوك هيث المنحرف أم لا.

ولكن المهاجم السابق لفريق تشيلسي غاري جونسون قد كشف في ديسمبر/كانون الأول 2016، أن النادي اللندني دفع له 50 ألف جنيه إسترليني مقابل صمته عن اعتداءات هيث الجنسية.

وقال جونسون:

"دفعوا لي كي أسكت. على الأرجح أنهم دفعوا للاعبين آخرين مقابل صمتهم، أتمنى ألا يقوم أي ناد بإخفاء مثل هذه الحقائق، لا ينبغي أن يفلت أي شخص من ملاحقة العدالة".

وأشار إلى أنه تسلم ذلك المبلغ عام 2015، بعدما بدأ فتح تحقيق في تلك القضية.

وتابع "ما يغضبني هو أنني عندما ذهبت لأقول لهم إنني تعرضت لسوء معاملة، قالوا لي: أثبت ذلك".

ومضى "أثر ذلك الأمر على نفسيتي بصورة كبيرة، فقد كنت صبيا أبلغ من العمر 13 عاما فقط، حتى أنني لم أتمكن من الاستمرار في مجال كرة القدم، وعملت في وقت لاحق كسائق سيارة أجرة".

وتابع اللاعب السابق الذي عمل لاحقا كسائق سيارة أجرة، أنه تم الاعتداء عليه جنسيا مرارا منذ سن الثالثة عشرة من قبل هيث.

مناقشة