كيف يمكن للسعودية أن تجنب العالم أزمة نفط محتملة؟

تعتزم المملكة العربية السعودية تقليص حجم إنتاجها من النفط بسبب انخفاض الأسعار إلى 56 دولار للبرميل منذ كانون الثاني/ يناير الماضي
Sputnik

ويأتي انخفاض أسعار النفط بعد بيانات تفيد عن زيادة غير متوقعة في المخزونات وإنتاج النفط في الولايات المتحدة، وكذلك وسط خلافات تجارية مستمرة بين الولايات المتحدة والصين.

عن الإجراءات التي يجب أن تتخذها السعودية لتجنب حدوث أزمة نفط محتملة، قال مدير القسم التحليلي في الشركة الاستثمارية "ريغيون" في حديث لوكالة "سبوتنيك"، " إذا تحدثنا عن الإجراءات، فأعتقد أن أول توصية، هي تخفيض مستوى الإنتاج، لكن لتحقيق هذا  يجب عقد لقاءات دورية بين دول "أوبك" والدول المشاركة في "أوبك بلوس"، والموافقة على القرار سيكون صعب جدا. ما يمكن أن تفعله المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي هو ضبط الإنتاج وإعطاء كميات أقل من النفط للسوق، أو خلق نوع من العجز المحلي أو على الأقل توازن. من الضروري تحضير اجتماع واقتراح غير عادي. من الواضح أنه في عام 2020 ، سيكون السوق ، وفقًا لجميع التوقعات، في فائض. أعتقد أن الحصص ستحتاج إلى تعديل".

مدير دراسات الطاقة السابق في "أوبك": أسعار النفط تنخفض رغم التوترات في المنطقة
وحول توقعات أسعار النفط أضاف الخبير  "إذا أردنا الحديث عن الأسعار، أعتقد أنه إذا قلت حدة التوتر، وإذا قدمت اليابان والولايات المتحدة تنازلات، فإن أسعار النفط ستتراوح بين 55-60 دولار  للبرميل. وإذا تواصل الضغط على إيران،، وأصبح النفط الإيراني في الأسواق أقل، فيمكننا أن نرى الأسعار أعلى من 60 دولارا للبرميل. لكن في الوقت الحالي، أعتقد أنه قبل نهاية العام ، سيكون السعر بين 55 و 60 دولارا للبرميل. أنا متأكد من أن منتجي النفط سيحاولون منع انخفاض الأسعار".

ذكرت وسائل الإعلام في وقت سابق أن السعوديين أجروا محادثات هاتفية مع منتجي النفط الآخرين، وناقشوا التدابير المحتملة لدعم أسعار النفط. المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. علاوة على ذلك، خفضت الدولة بالفعل الإنتاج أكثر مما هو مطلوب بموجب شروط اتفاقية "أوبك +".

مناقشة