راديو

خبير عسكري: لم يعد هناك عوائق أمام تقدم الجيش السوري وتطهيره للمناطق من الإرهابيين

أعلن الجيش السوري سيطرته على بلدتين وتل في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة والفصائل المسلحة.
Sputnik

نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش العاملة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي أحكمت سيطرتها التامة على كل من "تل سكيك وبلدتي سكيك والهبيط"، لتقترب بذلك من مدينة خان شيخون الاستراتيجية بالنسبة لفصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي.

وأشار المصدر إلى أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة المتمركزة هناك.

وحقق الجيش السوري خلال أكثر من تسعين يوما من عملياته في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تقدما، تمكن من خلاله من استعادة عدد من القرى والبلدات، مستفيدا من سلاحي المدفعية والصواريخ والطيران.

بعد تطهيرها من الإرهابيين بساعات..وزير الدفاع السوري يزور الهبيط (فيديو-صور)
يقول الخبير العسكري العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش السوري، في الأيام الأخيرة، "إنه سبق تحرير بلدة الهبيط التي تقع في ريف ادلب الجنوبي، انجازات نوعية، تمثلت بتحرير الجيش السوري لمنطقة الأربعين ثم استعادة تحرير حصرايا، بعد أن وضع الجيش يده على مستودعات الأسلحة والذخائر الأمريكية والغربية وكذلك الإسرائيلية، وبالتالي بعد تحرير هذه المناطق فتح الجيش الطريق باتجاه كفر زيتا التي تقع شمال شرق الزكاة بثلاث كلم، ويسقط كفرزيتا ناريا، ليتابع الجيش تقدمه باتجاه الصخر وتل الصخر ويحررها مع صوامع الجيسات، وبعد السيطرة على هذه النقاط الاستراتيجية وصلت طلائع الجيش إلى الهبيط، والتي تشكل عقدة استراتيجة تفتح الطريق باتجاه خان شيخون خزان جبهة النصرة الاستراتيجي، وبنفس الوقت تقطع طرق الإمداد باتجاه عدة مناطق، ويشرف الجيش على الطريق السريع الدولي من حلب باتجاه حماة وصولا إلى دمشق.

بدوره يقول الخبير العسكري العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعتنا، بأنه لم يعد هناك أية عوائق أمام مسار تقدم الجيش السوري وتطهيره للمناطق من الإرهابيين بعد أن كانت هناك ثلاثة عوائق مانعة، وقد سقطت بفضل التطورات الجديدة ولم يعد لها أي تأثير وأولها، العائق الديموغرافي، والسلامة المدنية للسكان، وقد غادر المنطقة حوالي 400 ألف مدني، وباتت المنطقة شبه خالية من السكان، أما العائق الثاني، التدخل التركي لكن يبدو أنه في وضع لا يمكنه أن يؤثر على عمليات الجيش السوري، خاصة بعد توقيعه اتفاق مع الأمريكيين، والعائق الثالث يتمثل في تلويح الولايات المتحدة وحلفاءها سابقا، بالتدخل العسكري إنطلاقا من فبركة مسرحية الكيماوي، لكن يبدو أنها فهمت أن هذه المسرحية الآن لن تكون مجدية، وتدخلها عملانيا لن يكون قابلا للتفعيل.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة...

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة