نائب رئيس "الانتقالي الجنوبي": هناك دعم إقليمي ودولي لسيطرة المجلس على عدن

مازال الغموض يحيط بما ستؤول إليه الأوضاع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن رغم التهدئة، بعد سيطرة المجلس الانتقالي على قصر الرئاسة ودواوين الحكومة، ويرى مراقبون أن اجتماعات الرياض قد تشرعن للوضع الراهن في عدن، وهو ما قد يؤدي لفك الارتباط بين الشمال والجنوب.
Sputnik

قال الدكتور محمد العفيفي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لدول الاتحاد الروسي والدول المستقلة في مقابلة مع "سبوتنيك" تنشر لاحقا، إن "هناك وجهات نظر إقليمية ودولية داعمة للحسم الأخير الذي قام به المجلس الانتقالي الجنوبي والذي جاء كرد فعل وتأييد للغليان الشعبي الجنوبي غير المسبوق".

صحيفة: عدد كبير من المسؤولين الحكوميين يغادرون عدن
وأضاف العفيفي "بالنسبة لعملية التواصل مع الكيانات الجنوبية الأخرى، فقد أكدت معركة الأيام الخمس الماضية في عدن أن القاعدة الأساسية هي التسامح والتصالح الجنوبي، فقد راهن الكثير أن تلك المعركة التي قام بها الانتقالي لن تحسم وسوف تسير إلى المجهول".

وتابع "لكن الواقع أكد على صحة قناعات المجلس الانتقالي والقيادات الجنوبية الأخرى، أن كل الجنوبيين على قاعدة التصالح والتسامح التي يؤمنون بها ويسيرون عليها، والدليل على ذلك احتواء الأحداث في أقل فترة زمنية وبأقل الخسائر".

وأشار نائب رئيس الانتقالي إلى أن القضية الجنوبية هي قضية واضحة المعالم والمطالب، وقد سبقت دخول التحالف إلى اليمن بسنوات طويلة في العام 2007 عندما اندلع الحراك السلمي، هذا إلى جانب أن خيارنا معروف وهو الاستقلال واستعادة الدولة ومن يسير معنا في هذا الاتجاه نرحب به، ومن له أطروحات أخرى فسوف نختلف معه كليا.

وتابع العفيفي "تحالفنا الاستراتيجي ليس مع الإمارات فقط بل مع دول الإقليم ودول عربية ودولية  أخرى في قضية مكافحة الإرهاب، هناك استقلالية كاملة لقرارنا الجنوبي النابع عن طموحات  وقناعات شعبنا في الجنوب".

وشهدت مدينة عدن الجنوبية أحداث دامية خلال الأيام العشرة الماضية سقط خلالها عشرات الضحايا بين قوات الحزام الأمني والقوات الموالية للشرعية استمرت لمدة خمسة أيام انتهت بسيطرة قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات على قصر الرئاسة في "معاشيق" بعدن والمقار الحكومية وهروب أعضاء الحكومة من عدن  قبل وقف التهدئة وبدأ حوارات الرياض.

مناقشة