بعد تصريح باكستاني... أفغانستان تتهم "إسلام آباد" بـ"سوء النية"

رفضت أفغانستان، اليوم الأحد، تصريحات لمسؤول باكستاني حذر فيها من أن التوتر بين بلاده والهند حول إقليم كشمير سيلقي بظلاله على عملية السلام في أفغانستان.
Sputnik

كابول - سبوتنيك. ووصفت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، تصريحات "أسد مجيد خان"، سفير باكستان لدى واشنطن، والتي حذر فيها من أن التوتر في كشمير سيلقي بظلاله على عملية السلام في أفغانستان، بالكلام غير المسؤول، لافتة إلى أن ربط الملفين ببعضهما البعض يظهر "سوء نية" حول إحلال السلام في البلاد.

صحيفة: ترامب يناقش سحب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجيا
وتابع البيان أن "جمهورية أفغانستان الإسلامية، إذ تؤكد على علاقات حسن الجوار وحل التحديات الإقليمية عبر الحوار، تدعو باكستان لانتهاج الصدق في الالتزام بتعهداتها من أجل المساعدة في مجال عملية السلام الأفغانية".

وكان مجيد خان قد قال قبل أسبوع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إعلان الهند إلغاء الوضع الخاص (الحكم الذاتي) للقسم الواقع تحت سيطرتها بإقليم كشمير (المتنازع عليه مع باكستان) يأتي في وقت سيء، بحسب تعبيره، مرجعا ذلك إلى أن بلاده كانت تنوي تشديد التواجد العسكري على حدودها الغربية مع أفغانستان، والتي يخترقها مسلحو طالبان منذ وقت طويل. واعتبرت الصحيفة تصريح السفير تلميحا إلى احتمال إعادة باكستان نشر قواتها من الحدود مع أفغانستان إلى الحدود مع كشمير.

إلا أن السفير أكد للصحيفة أن "قضيتا أفغانستان وكشمير منفصلتان، وأن بلاده تدعم المحادثات الأميركية مع طالبان وتتمنى لها النجاح.

وشهدت العلاقات بين باكستان وأفغانستان توتراً حاداً خلال السنوات القليلة الماضية، وتفاقم الخلاف بسبب تنامي موجة أعمال العنف في أفغانستان على يد متمردي حركة طالبان، فيما قالت كابول بأنه يتم التخطيط لها داخل الأراضي الباكستانية التي تأوي قادة الصف الأول لحركة طالبان.

كما عبر المسؤولون الأفغان عن امتعاضهم من عدم تعاون المسؤولين الباكستانيين واستثمار نفوذهم للضغط على قادة طالبان من أجل الدخول في حوار مع كابول، ينهي سنين من الصراع المرير.

وكانت واشنطن قد ذكرت أن الرئيس دونالد ترامب كان قد طلب من باكستان، خلال استقباله لرئيس وزرائها، عمران خان، التأثير على طالبان بهدف التوصل لتسوية مع الحكومة الأفغانية.

وأعلن عمران خان، لاحقا، أنه سيلتقي بممثلي حركة طالبان ويحاول إقناعهم الدخول في محادثات بناءة مع الحكومة الأفغانية.

مناقشة