ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة تغادر جبل طارق

أظهرت بيانات مراقبة حركة المرور البحرية، في وقت متأخر من يوم الأحد، أن ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها بريطاينا، بدأت في الابتعاد عن جبل طارق.
Sputnik

وأظهر المسار الذي اتخذته السفينة على موقع "Marinetraffic.com"- وهي خدمة تتبع للسفن - أن الناقلة "أدريان داريا 1" والتي كانت تحمل سابقا اسم "غريس 1" توجهت ببطء نحو الجنوب الشرقي باتجاه امتداد ضيق من المياه الدولية التي تفصل المغرب عن الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

السفير الإيراني لدى بريطانيا: الناقلة المحتجزة قد تغادر جبل طارق الليلة

ورفض ضابط في هيئة ميناء جبل طارق التعليق على تحركات السفينة، وأرجأ الأسئلة إلى المكاتب الحكومية.

وكان السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد ، قد أعلن في وقت سابق على موقع "تويتر"، أنه من المتوقع أن تغادر السفينة ليلة الأحد.

وقال السفير في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إن جهودا بذلت على مدار الساعة لإنهاء إجراءات الموانئ ونشر طاقم السفينة على متنها بالكامل منذ رفع الإنذار القضائي الخميس الماضي، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وأفرجت سلطات جبل طارق عن السفينة أمس الأول الجمعة، وذكر التليفزيون الإيراني الرسمي أنه جرى تغيير علم واسم الناقلة، ويجري إعدادها للإبحار صوب البحر المتوسط، فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران لم تقدم أي ضمانات بعدم توجهها إلى سوريا.

وفي 4 يوليو / تموز الماضي احتجزت سلطات جبل طارق البريطانية ناقلة النفط "غريس 1"، التي تحمل شحنة من النفط الإيراني، واعتقلت القبطان وكبير مساعديه واثنين آخرين من أفراد الطاقم، بدعوى أن هذه الناقلة تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.

وكان السفير الإيراني في المملكة المتحدة أعلن، الخميس الماضي، أن الناقلة "غريس 1" ستغادر جبل طارق قريبا، بعد الإفراج عنها وعن طاقمها.

واحتجزت إيران الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز في 18 يوليو الماضي، بدعوى خرقها لقوانين الملاحة، فيما بدا أنه رد على احتجاز بريطانيا للناقلة "غريس 1" بمضيق جبل طارق.

وأثار الإجراء الإيراني مخاوف دول غربية حيال أمن الملاحة بمنطقة الخليج، مما دعا الولايات المتحدة إلى اقتراح تشكيل تحالف لحماية الملاحة في مضيق هرمز.

مناقشة