برلماني روسي يعلق على تجربة واشنطن الصاروخية

علق نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، يوري شفيتكين، على التجربة الصاروخية الأمريكية لصاروخ كان محظورا سابقا وفق معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال شفيتكين، اليوم الاثنين، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "التجربة تأتي بعد أسبوعين فقط من توقف العمل بالمعاهدة، وتؤكد أن واشنطن استعدت للانسحاب منها مسبقا".

أمريكا تمتنع عن فحص الصاروخ الروسي الذي كان ذريعة لخروجها من معاهدة الصواريخ
وأضاف "تؤكد تجربة هذا الصاروخ مرة أخرى أن الولايات المتحدة انتهكت معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى واستعدت للانسحاب منها مسبقا من جانب واحد".

واستطرد "بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الاختبار يجعلنا نفكر مرة أخرى في الحفاظ على بنية النظام الأمني الأوروبي".

وأعلن الجيش الأمريكي، مساء اليوم الاثنين، إنه أجرى تجربة إطلاق صاروخ كروز أرضي من الساحل الغربي للبلاد.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الليفتنانت كولونيل كارلا غليسون، من الجيش الأمريكي: "وزا رة الدفاع أجرت تجربة إطلاق لصاروخ أرضي ذو تهيئة تقليدية من الساحل الغربي يوم الأحد"، مشيرة إلى أنه "يجري تقييم نتائج الاختبار".

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 2 أغسطس / آب، انسحابها رسميا من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا.

الجيش الأمريكي يعلن إطلاق صاروخ كروز أرضي من الساحل الغربي
وتنص المعاهدة على القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لدى الدولتين، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفاه الكرملين مرارا.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في ذات اليوم، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد انتهى اعتبارا من 2 أغسطس، بمبادرة من الولايات المتحدة.

ووقعت واشنطن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، لكنها أعلنت الانسحاب مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.

وتنصّ المعاهدة على اعتبار كل الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500-5500 كم خارجة عن القانون، وبفضل ذلك تم تدمير جزء كبير من الإمكانيات النووية للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، وتم إنهاء سباق التسلح، الذي يمكن أن يبدأ من جديد الآن بعد انهيار المعاهدة.

مناقشة