راديو

ضرب رتل عسكري تركي في سوريا... إرجاء مؤتمر سعودي حول اليمن

ضربة جوية تستهدف رتلا عسكريا تركيا في شمال غربي سوريا وتقدم لقوات الحكومة السورية على الأرض... توتر الوضع في عدن يؤجل قمة سعودية ترمي لتشكيل حكومة يمنية جديدة... واشنطن تحذر من التعاون مع ناقلة النفط الإيرانية التي أُطلق سراحها من جبل طارق.
Sputnik

الجيش السوري يسيطر على تل استراتيجي شرق مدينة خان شيخون
ضربة جوية تستهدف رتلا عسكريا تركيا في شمال غربي سوريا وتقدم لقوات الحكومة السورية على الأرض

قالت تركيا إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 12 بغارة جوية على رتل عسكري تابع لها في شمال غربي سوريا في الوقت الذي حققت فيه القوات الحكومية السورية تقدما على الجماعات المسلحة .

وقد وقعت الغارات الجوية السورية بالقرب من الرتل العسكري التركي الذي كان يقترب من الخطوط الأمامية في محافظة إدلب. وتتمركز قوات تركية في إدلب بمقتضى اتفاقات مع روسيا، وتساند أنقرة بعض الجماعات المعارضة في شمال غربي سوريا.

ووصفت وسائل الإعلام الرسمية السورية دخول الرتل العسكري التركي سوريا بأنه عمل عدواني وقالت إنه دخل لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يتصدون لتقدم القوات الحكومية حول مدينة خان شيخون .

وقال المتخصص في الشأن التركي، دانيال عبد الفتاح لبرنامج "عالم سبوتنيك" إن الرتل العسكري التركي كان "يتحرك للنقطة رقم تسعة، التابعة للجيش التركي وهي من إحدى محطات المراقبة التي تنتشر في محافظة إدلب على الحدود السورية التركية منذ تأسيسها والاتفاق عليها في سوتشي".

وأشار إلى أن

"تركيا نفت أن يكون مسار الرتل العسكري إلى خان شيخون وكانت تغادر الطريق باتجاه النقطة التاسعة".

ولفت إلى أن "المعلومات التي وردت من المنطقة تحدثت عن أن الرتل العسكري كان متجها لتقديم النجدة والمعونات للمسلحين المحاصرين وبعض القوات التركية المحاصرة في خان شيخون ومناطق محيطة بها".

وأكد أن هذه الضربة "لها تأثير كبير وتبعات على التواجد التركي في شمال سوريا لأن تركيا تبدو الآن صامتة ولا توجد ردات فعل أو تحرك على الأرض ما يعني أن هناك نوعا من عدم الطمأنينة لدى المسلحين التابعين لتركيا".

وقال إن

"تركيا تدعم عددا من المسلحين في شمال سوريا على رأسهم القاعدة وأحرار الشام والجيش التركستاني وجميع المنظمات التي تم نقلها إلى الشمال السوري عبر المصالحات التي عقدت في عموم الأراضي السورية، والذين كانوا مدعومين من قبل دول عربية أخرى".

وعن مصير الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، أكد أن "الروس سيحافظون على الاتفاق ولن يخرجوا عنه لأنه ليس من مصلحة احد إلغاء الاتفاق"، مبينا أن "كثيرا من بنود الاتفاق باتت لاغية وليس لها تنفيذ عملي حقيقي على الأرض لكن لا يمكن القول بأنه لاغي أو أن هناك من سيترك الاتفاق".

مقتل وإصابة 6 جنود يمنيين بسيطرة قوات الحزام الأمني على معسكر للشرطة في أبين
توتر الوضع في عدن يؤجل قمة سعودية ترمي لتشكيل حكومة يمنية جديدة

قالت مصادر يمنية إن رفض المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي التخلي عن السيطرة على ميناء عدن، أرجأ قمة لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية لتضم أعضاء من المجلس ولإنهاء الوضع المتوتر في المدينة .

ودعت السعودية لعقد القمة بعد أن سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، في 10 أغسطس/ آب الجاري، على معسكرات ومؤسسات أخرى تابعة للدولة في المدينة الساحلية الجنوبية، التي تمثل المقر المؤقت لحكومة الرئيس ،عبد ربه منصور هادي، المدعومة من الرياض.

وكانت ترددت أخبار حول اقتراح لتشكيل حكومة جديدة لتضم اعضاء من المجلس الانتقالي الجنوبي شرط انسحابه من المناطق والمؤسسات التي سيطر عليها على أن تتم نقل صلاحيات الرئيس هادي لنائب جديد مع الاحتفاظ لهادي بسلطة رمزية كرئيس للحكومة . 

وأكد الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني، د. حسين لقور في حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، على أن "الرئيس هادي سيظل هو الرئيس الشرعي لليمن مهما كان"، مشيرا إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد على شرعيته وبالتالي لن يكون ذلك موضوع نقاش في المرحلة الحالية، وإنما يمكن إعادة تركيب هيكل الشرعية العام حتى تواجه الظروف والمتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي".

وعن مؤتمر عدن الذي تم تأجيله، قال إن

"الترتيبات والدعوة ما زالت قائمة لترتيب جدول الأعمال"، لافتا إلى أن "المجلس الانتقالي لا يهدف من وراء هذه الحملة التي قام بها في عدن واليوم في أبين، الحصول على مواقع وزارية"، موضحا أن "ما يهم الانتقالي الآن كيفية إدارة الشأن الجنوبي محليا وليس سياسيا".

ولفت إلى أن "ما حصل في عدن خلال الأسابيع الماضية جاء نتيجة حتمية لتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية والكهرباء والصحة لذلك سيكون السؤال المطروح هو ماذا سيكون الوضع في الجنوب في ظل إصرار المجلس الانتقالي تحمل إدارة الجنوب في المرحلة الحالية فبالتالي الحوار ما زال مطروح وقائم وتم تحديد تشكيلة الوفد الذي سيمثل الانتقالي في الحوار لكن ما زالت هناك بعض الأمور الفنية واللوجستية الخاصة بالحوار".

باحث في العلاقات الدولية: اليونان لن تستجيب إلى تحذير واشنطن بشأن الناقلة الإيرانية
واشنطن تحذر من التعاون مع ناقلة النفط الإيرانية التي أُطلق سراحها من جبل طارق

حذرت الولايات المتحدة الحكومة اليونانية والسلطات المسؤولة عن موانئ البحر المتوسط من التعاون مع ناقلة النفط الإيرانية التي أطلق سراحها الأحد الماضي من جبل طارق بعد أكثر من شهر من احتجازها.

في المقابل، قالت طهران إن أي تحرك أمريكي جديد ضد الناقلة سوف يكون له "عواقب وخيمة" . وأبحرت ناقلة النفط الإيرانية إلى اليونان الاثنين بعد إطلاق سراحها من منطقة جبل طارق ووصفت الإدارة الأمريكية تحريرها بأنه "مؤسف". وتتوجه الناقلة إلى كالاماتا في اليونان، ويتوقع أن تصل إلى وجهتها الأحد المقبل.

قال الباحث في العلاقات الدولية ناصر زهير إن واشنطن تريد من خلال مطالبة اليونان بعدم التعامل مع ناقلة النفط الإيرانية أن توجه رسالة لكل الدول التي يمكن أن تتعامل مع ناقلات نفط مشابهة ، وهي تبدي أهمية كبيرة لهذه الناقلة باعتبار أنها خسرت معركتها في محاولة احتجازها وترغب في ان تتابع الموقف لتظهر الرسالة بأن التعاون مع هذه الناقلات له عواقب وبيع النفط الإيراني بدون معرفة وجهته سيكون له تداعيات .

وأعرب زهير عن اعتقاده بأن اليونان لن تستجيب إلى التحذير الأمريكي بشكل كامل لكنها لا تريد أن تقع في كماشة بين ايران وواشنطن وهي لاترغب في الدخول في أزمة شبيهة بالازمة التي دخلت فيها بريطانيا وربما لن تسمح للناقلة بالرسو على موانيها لفترة طويلة ومن المرجح أن يكون هناك احتماء بالقوانين الأوروبية .

وحول مصير الناقلة قال زهير إنها قد تتوجه إلى جهة غير مشمولة في العقوبات الأمريكية والأوروبية وربما ترسو على أحد الموانئ التي تسيطر عليها روسيا في سوريا، وربما نرى تحويلها إلى وجهة أخرة لكنها لن تذهب مباشرة إلى سوريا بعد أن تعهدت طهران للندن بذلك. 

وأكد زهير أن واشنطن ربما تخفي شيئا حيث أن الاهتمام الكبير بالابقاء على الناقلة قيد الاحتجاز غير مفهوم، وربما نشهد خطوة تصعيدية من واشنطن تجاه الناقلة

وفي هذه الحالة سيكون هناك رد من الحرس الثوري الذي لا يعمل حسابا كبيرا للسياسة، وهو ما قد يسفر عن تصعيد كبيرفي المنطقة . 

مناقشة