بدأت الضربات الجوية منذ تموز/ يوليو حتى 20 آب/ أغسطس واستهدفت خلال الفترة المذكورة 4 مخازن للأسلحة تابعة للتنظيم العراقي مع أخبار أن الانفجارات ناجمة عن حوادث عرضية.
بالأمس وبعد أنباء وأخبار وتحليلات مختلفة عن حوادث المستودعات كشف الحشد الشعبي العراقي عن القصة الكاملة، وهاجم فيها الولايات المتحدة الأمريكية واتهمها مباشرة باستهداف المستودعات وأنها لم تكن عرضية، وبذلك أشار الحشد عن فرض معادلة جديدة وهي مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل العراقي من خلال اعتبار أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراته دون علم الحكومة سيكون أهدافا معادية.
إعلان الحشد الشعبي باستهداف الطيران الأجنبي وضع الحكومة العراقية في وضع لا تحسد عليه خصوصا مع إشارة إلى مسؤولية الحكومة وتنسقيها التام مع الأمريكيين بشأن الحوادث، وخوف الحكومة من أن يذهب التنظيم العراقي إلى مواجهة تحسب لصالح إيران بعد هذه التصريحات لكن الساعات الأخيرة من ليل أمس تغيرت مع تصريح صادر عن فالح الفياض، يعلن فيه أن ما صدر عن مهدي المهندس لا يمثل الموقف الرسمي للحشد.
الحشد الشعبي اعتبر أن الاستهداف كان "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة أدخلها الأمريكان عن طريق أذربيجان، لتعمل على تنفيذ طلعات جوية، تستهدف مقرات عسكرية عراقية بأيادي إسرائيلية".
ماذا يحاك ضد الحشد الشعبي العراقي؟
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن قيادة الحشد الشعبي تواجه مشروعا خفيا يحاك ضدها من خلال مخطط لكسر شوكة هذه المؤسسة العسكرية والوصول إلى حلها نهائيا.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن جهات سياسية وأمنية عراقية متورطة بالمشروع الأمريكي لضرب الحشد المتحالف مع إيران والحد من دوره في العراق. داخليا تسعى جهات سياسية وعسكرية متحالفة مع الولايات المتحدة إلى التخلص من وجود الحشد السياسي والعسكري في البلاد.
لا شك أن استهداف المستودعات التابعة للحشد الشعبي جعل الأخير يعيد حسابته في ظل عجز الاستهداف وعجز الحكومة الدفاع عن التنظيم الذي حرر البلاد من "داعش" الإرهابي، وسيتخذ كل الإجراءات المطلوبة من خلال الرد على الاعتداءات دون استشارة أحد وبمعزل عن موقف الحكومة وسيقوم بالرد المباشر.