تونس... توقيف مرشح انتخابات الرئاسة رجل الأعمال نبيل القروي

أعلنت وسائل إعلام تونسية عديدة، اليوم الجمعة، توقيف مرشح انتخابات الرئاسة، رجل الأعمال، مالك قناة "نسمة" التونسية، نبيل القروي، وهو في طريقه إلى العاصمة.
Sputnik

وقالت قناة "نسمة" في خبر عاجل، إن قوات الشرطة، أوقفت القروي، وهو في طريقه إلى العاصمة.

حافظ قائد السبسي: تعرضت للتنكيل في مطار تونس بأوامر من يوسف الشاهد
فيما أشار راديو "موازيك" التونسي أن قاضي تحقيق قرر إلقاء القبض على القروي، بتهم غسل الأموال والتهرب الضريبي.

ونقلت قناة "نسمة" عن القيادي في حزب "قلب تونس" ومستشار المرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، أسامة الخليفي، تصريحات تحدث فيها عن تفاصيل القبض على القروي.

وقال أسامة الخليفي إن "كتيبة من الأمن قامت باختطاف القروي أثناء عودته من باجة بعد تدشين مقر الحزب في باجة".

وأضاف "القوات التي قامت بعملية الاختطاف قالت بالحرف الواحد أنّها تلقت أوامر علوية، مشددا أنهم رفضوا الإفصاح عن مكان إيقافه".

من جانبها، نقل موقع "الصحفيين التونسيين في صفاقس" عن مصادر قولها إن القبض على القروي، جاء بعد صدور القرار القضائي، برفض المطالب برفع التجميد عن أموال نبيل وغاز القروي، ورفض مطالب إلغاء قرارات المنع من السفر الصادرة بحقهما، إثر اتهامهما بالتهرب الضريبي وغسل الأموال.

وينظر إلى القروي على أنه أحد إعلاميي تونس البارزين، ورئيس قناة "نسمة" ذات الصوت المعارض دوما، وله صيت واسع في المجتمعات التونسية الفقيرة والشعبية بفضل برامجه الشعبوية، حتى أنه يصف نفسه بـ"مرشح الفقراء".

كما أنه يروج دوما أن له علاقات دولية واسعة، وأنه صديق شخصي لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سلفيو برلسكوني، لكن قد تكون اتهامات التهرب الضريبي والتوظيف السياسي لقناته، سببا في تراجع أسهمه، وربما رفض طلب ترشحه أصلا من الرئاسة.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إلا أن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي، دفعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتعديل مواعيد وتوقيتات الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الثاني، بعد نجاح ثورة الياسمين في الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني 2011.

وأعلنت هيئة الانتخابات التونسية يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2019 موعدا لإجراء الانتخابات، وهو ما أجبر المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى الإسراع بتقديم أوراق ترشحهم.

ووصل عدد المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي إلى 98 مرشحا، أسقطت منهم الهيئة 72 لعدم اكتمال ملفاتهم، لكن المتبقين كانوا موضوع جدل طفا على السطح بسبب اكتشاف البعض لتزوير هوياتهم من أجل تزكية مرشحين للرئاسة، إلى جانب تزوير تزكيات نواب برلمانيين.

مناقشة