جاءت تصريحات الحريري لسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي نقلتها وكالة "رويترز".
وتابع "الحكومة اللبنانية ترى أنه من الأفضل تجنب أي انزلاق في الموقف تجاه تصعيد خطير".
وأردف "لكن هذا يتطلب من المجتمع الدولي تأكيد رفضه هذا الانتهاك الصارخ لسيادة لبنان".
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد اعتبر الاعتدائين الإسرائيليين على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومنطقة قوسايا في البقاع، بمثابة "إعلان حرب" الذي يتيح للبنان اللجوء إلى حقه بالدفاع عن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن عون قوله خلال لقاء مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش إن "الاعتدائين على الضاحية ومنطقة قوسايا يخالفان القرار 1701 وما يسري على لبنان في مندرجاته يجب أن ينطبق على إسرائيل".
وأضاف عون "ما حصل هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا"، مؤكدا "نحن شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، ولا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة".
وكان بيان صادر عن الجيش اللبناني قد ذكر إنه "بتاريخ 25 أغسطس/ آب، وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضا، وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات"، وذلك حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وكانت إسرائيل نفذت في الـ24 الساعة الماضية، 3 عمليات عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق.
وهاجمت إسرائيل بالصواريخ، أهدافا في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية. بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطتفي الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر يوم أمس الأحد.
وبدأت لبنان التحرك الرسمي ضد "الاعتداء الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية، إذ قالت الرئاسة اللبنانية، عبر حسابها على "تويتر" إن "الرئيس عون استقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وعرض معه التطورات الأخيرة ولاسيما منها الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت".