الرئيس اليمني للمبعوث الأممي: نتجاوز تداعيات أحداث عدن وأبين وشبوة

قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، إن اليمن يتجاوز تداعيات أحداث عدن وأبين وشبوة.
Sputnik

القاهرة – سبوتنيك. من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعمه لوحدة اليمن وأمنه وسلامة أراضيه، ولشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وثمن غوتيريش، في رسالة شفهية نقلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى الرئيس هادي أثناء لقائه في العاصمة السعودية الرياض وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبثُ من الرياض وعدن "مواقف الرئيس هادي الصادقة والجادة نحو السلام والخروج باليمن إلى رحاب الأمن والاستقرار والوئام"، متطلعا "للقائه قريبا في الأمم المتحدة".

الرئيس هادي يبحث مع قيادات الحكومة والبرلمان التطورات في عدن
من جهته، أشاد الرئيس هادي بـ"مواقف الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه اليمن وأمنه ووحدته واستقراره ودعم شرعيته الدستورية".

وقال الرئيس هادي "لن تثنينا أو تلهينا الأحداث والمشاكل الجانبية على العمل الجاد، لإيجاد المخارج والحلول النهائية لواقع اليمن والانتصار لإرادة شعبنا اليمني".

وأكد "العمل على تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة وغيرها، وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لها وفقا للثوابت الوطنية بالتعاون مع الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية".

وجدد الرئيس اليمني "موقفه الثابت نحو السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216".

من جهته، أكد المبعوث الأممي أن "الحلول للازمة اليمنية لن تأتي نتائجها إلا عبر مساراً واحداً وهو الحكومة الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي".

وأشار إلى "الجهود التي سيبذلها في إطار مهامه لتحريك عملية السلام قدماً فيما يتصل بتفهمات الحديدة في إطار اتفاق ستوكهولم".

وسيطرت قوات "الانتقالي الجنوبي" على المقرات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من أغسطس/آب الجاري، بعد اشتباكات مع الجيش الوطني اليمني التابع للحكومة الشرعية، دامت 4 أيام؛ وأسفرت عن 40 قتيلا و260 جريحا، بحسب الأمم المتحدة.

واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات، رسميا، بدعم "تمرد مسلح يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي"، مطالبة إياها بوقف دعمها فورا لمسلحي المجلس الداعي للانفصال عن اليمن.

وتمكنت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، الثلاثاء الماضي، من السيطرة على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين؛ بعد إسقاطها معسكري قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية في مديريتي زنجبار وخنفر.

وجددت الحكومة السعودية، اليوم الثلاثاء، دعوة ممثلين عن الحكومة اليمنية وعن المجلس الانتقالي الجنوبي، لاجتماع تستضيفه المملكة، بهدف مناقشة الخلافات والتوصل لاتفاق.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماع عقده اليوم برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "دعوة المملكة للحكومة اليمنية، ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع في المملكة، لمناقشة الخلافات، يأتي تجسيداً لحرص المملكة على تغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، للتصدي لمليشيا الحوثي (جماعة أنصار الله) واستعادة الدولة وعودة اليمن آمناً".

مناقشة