الرياض تجدد دعوتها لاستضافة اجتماع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي

جدد مجلس الوزراء السعودي دعوته لممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الاجتماع في المملكة، بهدف مناقشة الخلافات والتوصل لاتفاق، لنبذ الفتنة وتوحيد الجهود، للتصدي لحركة "أنصار الله"، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق باليمن.
Sputnik

جاء ذلك، في بيان عقب اجتماع الحكومة السعودية الأسبوعي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، في جدة، اليوم الثلاثاء.

المجلس الانتقالي اليمني يرحب بالبيان الإماراتي السعودي ويوجه طلبا إلى التحالف
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، "أكد المجلس أن دعوة المملكة للحكومة اليمنية، ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع في المملكة، لمناقشة الخلافات، يأتي تجسيدا لحرص المملكة على تغليب الحكمة والحوار، ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، للتصدي لميليشيا الحوثي واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا".

وفي السياق، لفتت الحكومة السعودية إلى ما تضمنه البيان المشترك الصادر عن وزارتي الخارجية في السعودية والإمارات من "حرص وسعي البلدين الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وكان وزير الدفاع اليمني أمر، أمس، بوقف إطلاق النار في المحافظات الجنوبية، التي شهدت اشتباكات مع مسلحي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، استجابة لدعوة "التحالف" بقيادة السعودية.

وسيطرت قوات "الانتقالي الجنوبي" على المقرات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من الشهر الجاري، بعد اشتباكات مع الجيش الوطني اليمني التابع للحكومة، دامت 4 أيام؛ وأسفرت عن 40 قتيلا و260 جريحا، بحسب الأمم المتحدة.

واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات، رسميا، بدعم "تمرد مسلح يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي"، مطالبة إياها بوقف دعمها فورا لمسلحي المجلس الداعي للانفصال عن اليمن.

وأعربت الإمارات عن أسفها الشديد ورفضها القاطع لجميع المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في "التحالف"، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن.

ودعت الرياض للتهدئة بين "المجلس الانتقالي" والحكومة اليمنية؛ وأعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الرياض "تدعو الأطراف اليمنية في عدن للاجتماع عاجلاً في جدة، ووأد هذه الفتنة، وتوحيد الصف".

يأتي ذلك، فيما تحدثت أنباء عن سيطرة الجيش اليمني، اليوم، على معسكر تابع لقوات "الانتقالي"، في محافظة أبين جنوب اليمن.

وذكر مصدر عسكري يمني لـ"سبوتنيك"، أن معسكر "الحزام الأمني"، في منطقة قرن الكلاسي، الواقع بين منطقة شقرة في مديرية خنفر ومديرية زنجبار عاصمة أبين، سلم قواته للجيش اليمني دون قتال.

إلى ذلك، أشار المصدر إلى إجراء قادة في الجيش وشخصيات اجتماعية مفاوضات مع قائد "الحزام الأمني" في محافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، على تسليم مدينة زنجبار لقوات الجيش، التي باتت على بعد نحو 20 كيلو متراً من المدينة؛ دون مواجهات.

وذكر أن قوات "الحزام الأمني" وألوية الدعم والإسناد، دفعت بتعزيزات إلى مدينة زنجبار للتصدي لزحف الجيش اليمني.

وتمكنت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، الثلاثاء الماضي، من السيطرة على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين؛ بعد إسقاطها معسكري قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية في مديريتي زنجبار وخنفر.

مناقشة