بعد سيطرة الجيش... الحكومة اليمنية تؤكد ضرورة تطبيع الأوضاع في شبوة

شدد رئيس مجلس الوزراء اليمني، معين عبد الملك سعيد، على ضرورة تطبيع الأوضاع في محافظة شبوة، بعد سيطرة الجيش اليمني عليها إثر اشتباكات اندلعت بينه وبين لواء النخبة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أيام.
Sputnik

وقال عبد الملك، في تغريدة على حسابه على تويتر، عقب اجتماع مع أعضاء اللجنة الأمنية في شبوة، فجر الأربعاء: "استمع من اللجنة الأمنية في شبوة لتقييم دقيق عن الأوضاع الأمنية والعسكرية بالمحافظة وطبيعة التدابير والإجراءات المتخذة لتأمين المحافظة". وأضاف: "نقلت لهم تقدير الرئيس هادي لأدائهم المسؤول والحازم في إنهاء التمرد وتوجيهاته بالحفاظ على الجاهزية العالية واليقظة، وضرورة تطبيع الأوضاع في المحافظة".

وأكد رئيس الوزراء اليمني أن "شبوة منحت، بقيادتها وأعيانها ورجالها ونسائها، أملا وتماسكا وثقة". موضحا: "شبوة منحت اليمن الكبير، في لحظة ضعف مؤلمة، قوة عظيمة". وختم قائلا: "لشبوة وأبنائها امتناننا العميق ومحبتنا الصادقة".

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، صباح اليوم، أن المجلس يتحمل المسؤولية الكاملة لما حصل لقوات "النخبة الشبوانية" التابعة له في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.

وقال الزبيدي، في خطاب متلفز، نشره المجلس الانتقالي على موقعه الرسمي: "إننا لن نحمل المسؤولية لغيرنا، ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية بأنها خذلتنا، كما تفعل ذلك ما تسمى بالحكومة اليمنية وقياداتها التي تلجأ عادة إلى التباكي وكيل الاتهامات والشتائم والتجريح والإساءة حتى لدول التحالف، بل إننا نتحمل المسؤولية الكاملة بكل شجاعة لما حصل لقواتنا في شبوة".

وأكد الزبيدي على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في المنطقة، كما نجدد رفضنا القاطع لأي تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب، داعيا كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين لدعم قدرات أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب في الجنوب، واتخاذ موقف حازم وحاسم، من القوى الساعية لتدمير المؤسسات العسكرية والأمنية.

وكانت القوات الحكومية أعلنت، السبت الماضي، إحكام سيطرتها الكاملة على مدينة عتق وكافة الطرق المؤدية إليها، وتأمين خطوط الإمداد من مأرب ووادي حضرموت، والسيطرة على 3 معسكرات كانت تتمركز فيها قوات "النخبة الشبوانية" الموالية للمجلس الانتقالي في محيط مدينة عتق.

مناقشة