راديو

بعيدا عن مضيق هرمز...العراق يبحث عن منافذ لتصدير نفطه المتنامي

أعادت طهران إحياء مشروع لتصدير النفط من إيران عبر أنبوب يمر بالأراضي العراقية إلى ميناء بانياس السوري المطل على البحر المتوسط، حيث تسعى إيران من خلال ذلك الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها وتجنب مضيق هرمز، الذي تخشى إغلاقه في حال نشوب مواجهة عسكرية.
Sputnik

فهل سينجح المشروع في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة؟ وهل ستسمح الولايات المتحدة للعراق في تنفيذ المشروع في ظل العقوبات الامريكية المفروضة على إيران؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير الاقتصادي الدكتور همام الشماع:

"لا علاقة للصادرات الإيرانية بهذا الانبوب الذي يذهب من العراق باتجاه ميناء بانياس السوري، ولا يوجد ربط بين الصادرات الإيرانية من النفط والانبوب العراقي، وقضية إعادة افتتاحه ستعود بالنفع على الصادرات العراقية من النفط فقط."

وتابع الشماع: "ربما قد يقصد بقضية أن الانبوب يمتد من إيران، هو  الإشارة إلى عزم إيران تصدير نفطها عبره إلى ميناء بانياس السوري، وهو موضوع غير منطقي، ذلك أن لكل بلد حصة من الصادرات تحددها منظمة أوبك، فإذا ما قام العراق بتصدير النفط الإيراني عبر انبوبه، فمعنى ذلك سيكون على حساب حصة النفط العراقي المصدر."

وأضاف الشماع: "قد تكون مخاوف إغلاق مضيق هرمز هي الدافع بإعادة التفكير في إحياء هذا الانبوب، وكذلك الانبوب الذي يمر عبر الأردن الى ميناء العقبة، وهذا يدخل في اطار تنويع مصادر التصدير، كيي لا يعتمد العراق فقط على منافذ الخليج، وهو أسلوب اتبعه العراق في زمن النظام السابق، وعلى هذا الأساس تم بناء الخط الاستراتيجي، عبر  مد خط انابيب يربط نفط الجنوب بميناء جيهان التركي، لمواجهة احتمالية إغلاق مضيق هرمز، وكان من ضمن الخطط الاستراتيجية هو الانبوب  الذي يمتد من العراق إلى البحر الأحمر عبر المملكة العربية السعودية، ذلك أن المنفذ البحري الوحيد الذي يمتلكه العراق لتصدير نفطه، مهدد بالإغلاق بسبب التوترات التي تحدث في المنطقة."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة