كيف يحاول ترامب مساعدة نتنياهو في الفوز بانتخابات الكنيست

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين الفائت، عن احتمال تقديم المشروع السياسي لخطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط، قبل الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، التي من المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل.
Sputnik

حول تأثير هذه الخطة على نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي تحدث عدد من الخبراء لـ"سبوتنيك".

هل تعكس تصريحات ترامب رغبة نتنياهو؟

أكد رئيس قسم دراسة إسرائيل والمجتمعات اليهودية في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ديميتري مارياسيس، أن تصريحات ترامب تعكس رغبة نتنياهو، مضيفا أن الإفصاح عن "صفقة القرن" في الإطار الذي يوفر لنتنياهو وترامب الراحة في العمل قد تعطي نقاطا إضافية لنتنياهو.

وأضاف مارياسيس:

"من يمكن أن يكون شريكا لأمريكا في تنفيذ هذه الخطة، إن لم يكن رئيس الوزراء الحالي والرئيس الحالي للولايات المتحدة؟ أعتقد أن تصريحات ترامب تمثل رغبة أو طلب من نتنياهو على الأرجح أكثر من أنها تمثل رغبة شخصية لترامب".

رئيس وزراء "مريح"

قال الباحث السياسي والخبير في مشاكل الشرق الأوسط والقوقاز ستانيسلاف تاراسوف، إنه من المؤكد أن ترامب لديه تحالف وثيق مع نتنياهو، ولقد أنقذه ودعمه مرارا وتكرارا، كما يبدو أن تصريحات ترامب مصممة لجزء من المجتمع الإسرائيلي، الذي يقف إلى جانب نتنياهو في عملية التنظيم السياسي.

وأضاف تاراسوف:

"من الصعب تحديد ما إذا كان ترامب سينجح في التأثير بشكل حقيقي على الناخبين الإسرائيليين، لكن مصير نتنياهو يعتمد على الكثير من العوامل أهمها الخيارات الجيوسياسية وحلفائه بين مراكز القوى الكبرى، وعلى ما يبدو، يشعر نتنياهو بثقة سياسية من جانب ترامب، كما أن لديه علاقات رائعة مع الرئيس الروسي".

واعتبر الباحث الروسي أن نتنياهو ومن حيث المبدأ مناسب لكل من روسيا والولايات المتحدة كرئيس للوزراء، لكن يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان مناسبا للمجتمع الإسرائيلي.

إسرائيل ضد "صفقة القرن"

قال الخبير الإسرائيلي في مركز الأبحاث الإسرائيلي الأمريكي سيرجي إلكيند، خلال حديثه لـ"سبوتنيك" عن العلاقة بين الإفصاح عن "صفقة القرن" والانتخابات المقبلة: " لا أعرف كيف أن نشر الجزء السياسي من صفقة القرن يمكن أن يساعد الليكود وزعيمه على الفوز في انتخابات الكنيست، خاصة أن الصفقة هي مبادرة أمريكية بحتة".

وأضاف إلكيند:

"لدى لولايات المتحدة رؤيتها الخاصة للعالم، والتي تختلف عن الرؤية الإسرائيلية، كما أن جميع المحللين في إسرائيل وبصرف النظر عن آرائهم السياسية، يعارضون مشاركة إسرائيل في صفقة القرن".

وتابع الخبير الإسرائيلي: "في الواقع تساعد مسائل الأمن القومي الحادة نتنياهو في تحسين سمعته، بمعنى آخر، التصعيد قبل الانتخابات، وعلى سبيل المثال، وجهت إسرائيل ضربة قوية إلى غزة قبل انتخابات أبريل، ويحدث الشيء نفسه الآن، إذ قصفت إسرائيل غزة والعراق وسوريا ولبنان، وتمنع التهديد الإيراني في الخليج، يحدث قبل انتخابات الكنيست".

مناقشة