مسؤول ليبي سابق: مقاتلون أجانب يحاربون الجيش الليبي

كشف نائب رئيس الوزراء الليبي الأسبق، الطيب الصافي، عن وجود مقاتلين أجانب كانوا في مدينة إدلب السورية وصلوا إلى ليبيا وهم يقاتلون حاليا في صفوف مجموعات وصفها بـ"الإرهابية" في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، داعيا روسيا إلى مساندة ليبيا وجيشها في محاربة الإرهاب.
Sputnik

وقال الصافي، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، "هناك مقاتلون أجانب قادمين من مدينة إدلب السورية إلى ليبيا وهم يقاتلون فعلاً في صفوف مليشيات الموجودة في طرابلس التي تحارب الجيش الوطني الليبي وستظهر الأيام الحقيقة".

وتابع "هؤلاء الأجانب يقاتلون مع أعوانهم من بقايا القاعدة وداعش والإخوان المسلمين (تنظيمات وجماعات إرهابية محظورة في روسيا وعدد كبير من الدول) في طرابلس صفاً واحداً".

وأضاف "كذلك يتواجد ضباط أتراك في غرف العمليات وهذا الأمر معروف ولا يستطيع أحد أن ينكره".

ليبيا: اشتباكات بين الجيش الوطني وحكومة الوفاق في محيط مدينة غريان
وحول الموقف الروسي تجاه ليبيا أكد نائب رئيس الوزراء في آخر حكومة ليبية خلال فترة حكم العقيد معمر القذافي، "روسيا دول صديقة عبر التاريخ وهي داعمة للقوات المسلحة وداعمة لليبيا في المحافل الدولية، ونتطلع لمزيد من الدعم خاصة أن غالبية أسلحة الجيش الليبي صناعة روسية، ولهذا فإن وقوف روسيا إلى جانب ليبيا شيء منتظر وهو موجود ونحن نقدر موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه شعبنا سواء تجاه البرلمان أوالحكومة المؤقتة أوالقوات المسلحة العربية الليبية".

وتابع "الموقف الروسي ممتاز خاصة فيما يخص مجلس الأمن وهناك تنسيق كامل بين الدولة الليبية والحكومة الروسية ونحن نعتز بمواقف الحكومة الروسية ".

كما دعا الصافي حكماء ليبيا والقيادات العسكرية والوطنيين في طرابلس إلى سحب أبنائهم من المعركة ضد الجيش الوطني الليبي، لافتاً إلى أنه "ليس من المعقول أن شبابا ينتظرهم مستقبل مشرق كأطباء ومهندسين ينخرطون في مواجهات ضد جيش بلادهم".

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وبين قوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.

مناقشة