محلل إماراتي يتحدث عن أسباب المشاركة الإماراتية الكبيرة في معرض دمشق الدولي

انطلقت فعاليات معرض دمشق الدولي تحت شعار "من دمشق...إلى العالم"، بمشاركة دولية واسعة، لتؤكد سوريا بذلك أنها ماضية في البناء والإعمار رغم الحرب والعقوبات الغربية.
Sputnik

فحسب ما نشرته وكالة "سانا"، هذا العام يشهد معرض دمشق زيادة في عدد المشاركين والزوار القادمين من مختلف دول العالم، حيث سيرتفع علم 38 دولة مشاركة، وستتواجد شركات محلية وأجنبية بزيادة 400 شركة عن العام الماضي، إضافة إلى حضور وفود رجال أعمال من العراق وعمان والإمارات ولبنان وإيران وغيرها.

بيان هام من "طيران الإمارات" بشأن استئناف رحلاتها إلى سوريا
وعن المشاركة الإماراتية وهي الأكبر بعد الصين الشعبية في معرض دمشق الدولي، تحدث لـ"سبوتنيك" المحلل السياسي والكاتب الإماراتي أحمد السياف قائلا: "لقد تجاوزت الإمارات الخلافات السورية والحرب وموضوع "الثورة" التي قامت بلا وجه حق في بداية عام 2011، فسوريا بالنسبة لنا دولة شقيقة وصديقة، ولدينا معها تواصل دبلوماسي، والمشاركة في معرض دمشق الدولي أتى من قناعة تامة أن سوريا هي باب استثمار للشركات الكبرى في الإمارات، فهذه الشركات تستثمر في دول عديدة، والاستثمار ليس حصرا على دولة دون أخرى".

وتابع أحمد السياف: إن افتتاح السفارة في دمشق كان علنيا وليس لدينا ما نخفيه تحت الطاولة، ونحن في الإمارات واضحون جدا، وكما أسلفت فإن الجمهورية العربية السورية هي دولة شقيقة وصديقة وليست عدوا لنا، ونحن في دولة الإمارات نشارك من قناعة تامة بأن سوريا دولة صديقة، أما الدول الأخرى من مجلس التعاون الخليجي أو في المنطقة والتي تريد إعادة العلاقات مع سوريا وهي على استحياء، فهذا الأمر يعود لها".

وتابع المحلل أحمد السياف "إن إعادة العلاقات مع سوريا هو أمر حتمي، وهناك خياران لا ثالث لهما، إما أن تعيد الدول علاقاتها مع الحكومة السورية التي يعترف بها الجميع وتعترف بها الأمم المتحدة حتى الآن، أو أن تعترف بالميلشيات والقوى الظلامية التي تحمل السلاح ولا تعرف سوى لغة الرصاص، ونحن في الإمارات نختار الشرعية ونحترم الحكومة السورية ".

مناقشة