انهيار شبكات عسكرية... الكشف عن تفاصيل هجوم أمريكي إلكتروني واسع ضد إيران

كشفت تقارير أمريكية، عن شن الولايات المتحدة هجوما إلكترونيا واسعا على إيران، ما تسبب في وقف قاعدة بيانات هامة لديها، استخدمت لمهاجمة ناقلات نفط في الخليج .
Sputnik

ذكر مسؤول رفيع لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الهجوم الإلكتروني الأمريكي، الذي وقع في شهر يونيو/ حزيران، تسبب في إعاقة مجموعة الاستخبارات التابعة، للحرس الثوري الإيراني، وقدرة إيران على تنفيذ هجمات سرية.

أول تعليق من إيران على إعلان أمريكا إسقاط الطائرة المسيرة
ومن أجل تنفيذ هجومها الإلكتروني على إيران، استعانت أمريكا بفيروس يحمل اسم "ستاكنت"، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في عام 2010، ويعتقد أنه تم تصميمه بواسطة أمريكا وإسرائيل، من أجل مهاجمة منشآت نووية إيرانية.

ووقع هجوم الولايات المتحدة الإلكتروني ضد إيران، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية فوق مضيق هرمز.

وقال نورمان راؤول، وهو ضابط استخبارات سابق للصحيفة الامريكية:

"يجب عليك ان تنقل أمرا واحدا لعدوك بفاعلية، بان للولايات المتحدة قدرات متعددة والتي لن يتمكن العدو من الوصول إليها أبدا، لذلك من المفضل لجميع الأطراف أن يتوقفوا عن أعمالهم العدوانية".

وأفاد التقرير أن إيران مازالت تحاول إصلاح أنظمة اتصالاتها الهامة، ولم تستعيد المعطيات التي فقدت في الهجوم الأمريكي عليها، كما أنها لم ترد عليه بعد.

لكن انتقد بعض المسؤولين الأمريكيين في وكالة الاسخبارات الأمريكية، الهجوم الالكتروني، إذ يرون أن الولايات المتحدة فقدت بسببه قدرتها على الوصول إلى شبكة الحرس الثوري، كما كشفت بعض نقاط ضعفها.

وقالوا للصحيفة، إن هجوما من هذا القبيل يمكنه ان يحسن الدفاع الالكتروني الإيراني، ومنع هجمات مشابهة مستقبلا، والحصول على معلومات استخباراتية.

ونفى تقرير "نيويورك تايمز" تقارير سابقة، أفادت بأن الهجوم الإلكتروني الأمريكي، استهدف قدرات إيران على إطلاق صواريخ.

وبحسب التقرير، فإن إيران تنفي التقارير السابقة بأنها تعرضت لهجوم الكتروني في أعقاب إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.

وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ "فادحا" بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية.

وأضاف كمالوندي: "الانسحاب من الاتفاق كان خطأ فادحا من الأمريكيين… تسبب في هذه المشاكل كلها. حصل (أطراف الاتفاق) الأوروبيون على ما يكفي من الوقت لإنقاذ الاتفاق".

وشددت واشنطن العقوبات على إيران التي ردت برفع تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من الحدود التي حددها الاتفاق، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 300 كيلو غرام.

وفي أواخر شهر يونيو الماضي، أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية، قالت إنها دخلت مجالها الجوي، بينما ذكرت واشنطن أنها كانت في الأجواء الدولية.

وتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اللحظة الأخيرة عن قرار شن ضربات جوية على إيران ردا على إسقاط الطائرة.

وقال "ترامب" في مقابلة مع شبكة "إني بي سي" وقتها: "لم أعتقد أنه مناسب".

مناقشة