محلل سياسي يكشف الجهة التي تقف خلف أحداث بورتسودان

كشف المحلل السياسي السوداني، فتحي إبراهيم، عن الجهات التي تقف خلف أحداث بورتسودان، التي أودت بحياة العشرات ما بين قتلى وجرحى، مع فشل كل الجهود في مد أمد الهدنة.
Sputnik

ونفى إبراهيم في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، ما تتداوله وسائل الإعلام حول الصراع القبلي بين قبائل البني عامل والنوبة في شرق السودان بولاية البحر الأحمر الساحلية، مؤكدا على تعايش تلك القبائل في سلام منذ سنوات طويلة، وأن أي نزاع كان يتم حله بكل بساطة ودون تعقيدات.

مجلس السيادة السوداني يعلن حالة الطوارئ في بورتسودان
وأكد المحلل السياسي السوداني، أن ما يحدث في بورتسودان تقف وراءه عناصر من الدولة العميقة (دولة البشير)، وكلما تم التوصل إلى اتفاق تقوم بإشعال الأوضاع من جديد عن طريق دس الأفراد، ودفعهم للقيام بعمليات إطلاق نار من جانب كل طرف على الآخر، بعد أن قامت جهة غير معروفة بمد تلك القبائل بالأسلحة.

وشدد إبراهيم على أن عناصر حزب البشير تريد تأجيج الأوضاع وإشعالها في تلك الولايات الهامة، أملا منهم في انتقال هذا الأمر إلى ولايات أخرى وإشعال البلاد بالكامل، انتقاما من السودانيين لقيامهم بثورة ضد البشير.

وأعلن مجلس السيادة السوداني حالة الطوارئ في مدينة بورتسودان، السبت الماضي، في أعقاب الاشتباكات القبلية، التي تقول الشرطة إنها أودت بحياة 16 شخصا على الأقل.

وتعد بورتسودان، المنفذ الرئيسي للسودان على البحر، ويستخدمه أيضا جنوب السودان لتصدير النفط. 

وطبقا لاتفاق تقاسم السلطة يعلن مجلس السيادة حالة الطوارئ بناء على طلب من مجلس الوزراء الذي لم يتشكل بعد. وبموجب الاتفاق يتعين موافقة المجلس التشريعي على حالة الطوارئ خلال 15 يوما، على الرغم من أن المجلس التشريعي أيضا لم يتشكل حتى الآن.

مناقشة