الهلال الأحمر اليمني: مقتل 86 شخصا إثر قصف للتحالف لمركز احتجاز

أكد الهلال الأحمر اليمني مقتل 86 شخصا في قصف للتحالف العربي بقيادة السعودية على منطقة ذمار، جنوب شرقي العاصمة صنعاء، مشددا على أن الموقع المنكوب كان مركزا لاحتجاز الأسرى.
Sputnik

وقال المنسق الميداني للكوارث بالجمعية، إلياس مانع الميدمة، لوكالة "سبوتنيك"، إنه "بدأت الغارات في الحادية عشرة ليلا تقريبا، وكان عدد الغارات 13، وأنه فى هذه اللحظة انتشل فريق الهلال الأحمر 86 جثة ومازال هناك العشرات من الجثث تحت الأنقاض".

أضاف الميدمة "ما وجدناه هو مركز احتجاز للأسرى، وهناك بعض الأفراد من الأمن للحماية كانوا ضمن القتلى والجرحى".

وتابع المنسق الميداني للكوارث "سوف يستأنف فريق الهلال الأحمر عمليات الانتشال غدا الإثنين، وعدد الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات 12 شخصا، ليصل عدد الجرحى الإجمالي إلى 40 شخصا، لكن لا نتوقع أن يكون هناك ناجون".

وكان التحالف بقيادة السعودية أكد أنه استهدف موقعا عسكريا مشروعا، نافيا قصفه لسجن أو مركز احتجاز في ذمار، فجر اليوم الأحد.

وقال الناطق باسم التحالف العقيد تركي المالكي في تصريحات لقناة "العربية الحدث" إن "القوات المشتركة استهدفت فجر اليوم أحد المواقع العسكرية في ذمار لتحييد وتدمير القوات الحوثية"، مشددا "الهدف هدف عسكري مشروع، ولدينا ما يثبت استخدام الميليشيات لهذا الموقع، وتم متابعته من منظومة الاستخبارات لفترة طويلة".

مصدر طبي: ارتفاع عدد ضحايا غارات التحالف على ذمار إلى 59 شخصا
وأكد المالكي أن "الهدف الذي تم قصفه غير موجود قائمة عدم الاستهداف في اليمن المعتمدة لدى الأمم المتحدة، واتخذنا كافة الإجراءات لحماية المدنيين، وسيتم الإعلان عن الهدف لاحقا".

وكانت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اتهمت التحالف باستهداف مركز احتجاز للأسرى في ذمار، مؤكدة "موقع السجن كان معروفا لدي التحالف واللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فرانز راوخنشتاين "نحن نأخذ هذه التقارير على محمل الجد، أنا في طريقي إلى ذمار لتقييم الوضع، قمنا بزيارة المحتجزين في هذا الموقع من قبل، كما نفعل في أماكن أخرى كجزء من عملنا."

وتسببت غارات التحالف، وكذلك القصف المتبادل بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من "التحالف"، والقوات المتحالفة مع الحوثيين، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق.

 

مناقشة