بيروت – سبوتنيك. وقال عون، في كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع الاقتصادي السياسي في القصر الرئاسي، إن "شعبنا ينتظر منا، كما المجتمع الدولي، حلولاً فاعلة للظروف الاقتصادية والمالية التي نمرّ بها، تمكنّنا من العبور إلى الاستقرار ومن ثم النمو تجنباً للأسوأ"، مشيرا إلى أن "الظروف الاقتصادية والمالية تتطلب منا جميعاً التعالي عن خلافاتنا السياسية أو الشخصية، وعدم تحويل الخلاف في الرأي إلى نزاع على حساب مصلحة الوطن العليا".
وأشار إلى أن لقاء اليوم "هو للنظر معاً في ايجاد الصيغ التنفيذية للقاء بعبدا المالي الاقتصادي الذي انعقد في 9 آب/الماضي، وإيجاد مجموعة من الخطوات والإجراءات، المسؤولة والموضوعية تؤدي إلى بدء مرحلة النهوض، وإبعاد ما نخشاه من تدهور يضرب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في وطننا".
وتابع: "علينا اتّخاذ خطوات تستكمل القرارات التي انطوت عليها ميزانية العام 2019، من حيث تعزيز مالية الدولة، وخفض العجز فيها، وتمهد بالطبع لإقرار ميزانية العام 2020 في موعدها الدستوري، آخذين بعين الاعتبار واقع الفئات الشعبية والفقيرة في مجتمعنا"، مؤكدا ان "التضحية مطلوبة من الجميع ولكن علينا إعادة بناء ثقة الشعب بمؤسساتنا وبأدائنا وتبديل النمط السائد الذي أثبت فشله وهذه العملية تبقى الحجر الأساس للنهوض ببلدنا وتحقيق ما يطمح اليه مواطنونا".
وكان الرئيس اللبناني دعا إلى عقد اللقاء الاقتصادي السياسي، بمشاركة ممثلي القوى السياسية ورؤساء الكتل البرلمانية في لبنان، لمناقشة الوضع الراهن، والبحث في التحديات الاقتصادية الراهنة، في ضوء تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة الماضية.