بعد مرور 15 عاما... ضحايا الهجوم الإرهابي على بيسلان الروسية يسردون حقيقة ما حدث

أحيت مدينة بيسلان الروسية، يوم أمس الأحد 1 سبتمبر/أيلول، الذكرى السنوية لضحايا الهجوم الإرهابي على مدرسة في مدينة بيسلان الروسية، الذي أودى بأرواح أكثر من 334 شخصا معظمهم أطفال.
Sputnik

وأخبر أهالي ضحايا الهجوم "سبوتنيك" حقائق عما حدث قبل 15 عاما.

وأخبرت والدة أحد الضحايا الأطفال، دودييفا، أن الإرهابيين استخدموا ابنها كأداة تخويف الرهائن، فقاموا بتوجيه المسدس صوبه عدة مرات في صالة الألعاب الرياضية للمدرسة، قائلين: إن لم تتوقفوا من إحداث الضوضاء فسنقتله.

وتتذكر دودييفا، إن جثة ولدها ظهرت على صورة ملتقطة بعد الإفراج عن الرهائن، وقالت، تلك الصورة لا تزال أمام ناظري، لا أستطيع العيش بسلام.

وتمكنت ابنة دودييفا من النجاة وعمرها 19 عاما الآن وغالبا ما تنظر إلى الصورة لأنها تحس بالمسؤولية تجاه الأطفال الآخرين وتحاول التعلم من المأساة التي حدثت والمضي قدما لكن ما حدث يضنيها إلى الآن.

وقال كاسبولات رامونوف الذي فقد ابنته جراء الهجوم الإرهابي، إنه يمضي كل وقته تقريبا في المقبرة التي تسمى "مدينة الملائكة"، للعناية بها. ووجد رامونوف ابنته المتوفية إثر الهجوم في المشفى وبرأيه أنها توفيت بسبب عدم تواجد العدد الكافي من الأطباء في المشفى فعدد الجرحى كان كبيرا، وأشار أن ابنته الثانية تمكنت من الهروب من أيدي الإرهابيين.

وعادة ما يزور السياح مقبرة "مدينة الملائكة" تكريما لذكرى الضحايا، وعادة ما يقدمون المال للأطفال الذين أصيبوا بإعاقة بعد الحادث.

وكانت خلية إرهابية مؤلفة من أكثر من 30 شخصا قد استولت على مدرسة بيسلان رقم 1 في صباح الأول من سبتمبر 2004. واحتجز الإرهابيون في صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة أكثر من 1128 رهينة، من ضمنهم أطفال صغار. واحتجز الناس قسرا في المدرسة مدة ثلاثة أيام بدون ماء وغذاء.
وفي الثالث من سبتمبر وقعت سلسلة انفجارات في المدرسة وقامت القوات الأمنية باقتحام المبنى وتحرير الرهائن في عملية قُتل خلالها 334 شخصا بينهم 186 طفلا وأصيب 810 آخرون بجروح.

مناقشة