أول تعليق من الحكومة اليمنية على بيان السعودية "الحاسم"

أصدرت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، أول رد عل بيان السعودية، الذي وصفته مواقع التواصل بـ"الحاسم".
Sputnik

رحبت الحكومة اليمنية، في بيان نشرته عبر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ببيان المملكة العربية السعودية الصادر، والذي أكد على تأييدهم للطلب الذي تقدمت به المملكة.

وثمنت الجمهورية اليمنية في بيانها، "موقف المملكة الرافض بشكل تام للتصعيد الأخير في بعض المحافظات الجنوبية، ورفض كافة آثارها وتأكيدها الكامل على ضرورة استعادة كافة مؤسسات ومعسكرات الدولة، وحرصها الكامل على استقرار اليمن باعتبار أن تهديد استقرار اليمن يعتبر تهديدا لأمن واستقرار المملكة".

بيان "حاسم" من السعودية بعد أيام من مطالبة رئيس اليمن بتدخلها عقب "القصف الإماراتي"
وجددت الحكومة اليمنية شكرها لكافة الجهود، التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأبدت استعدادها الكامل لما دعت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وثمنت الحكومة اليمنية جهود المملكة في تصحيح المسار، وضمان عدم الخروج عن أهداف تحالف دعم الشرعية، وموقفها الواضح في توحيد جهود الجميع نحو الأعداء الحقيقيين المتمثلين في الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية المتمثلة في تنظيمي داعش والقاعدة .

وكانت المملكة العربية السعودية، قد أصدرت بيانا "حاسما" بشأن الأحداث الواقعة في عدن، وبعد أيام من مطالبة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بتدخل المملكة عقب ما وصفه بـ"القصف الإماراتي".

ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بيانا، قالت فيه إن المملكة تؤكد استمرارها في دعم الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته.

كما أشارت إلى أنها تدعم جهود الرئيس اليمني الرامية إلى المحافظة على مقومات الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، والتصدي لانقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى.

وقالت السعودية إنها تتابع التطورات الأخيرة في عدن، مشيرة إلى أنها "تأسف لنشوب الفتنة بين الأشقاء في اليمن، وتشدد على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن، يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة".

وتابعت قائلة "كما أن هناك ضرورة أن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل (فوري) ودون تأخير".

وأضافت قائلة "لن  تقبل المملكة بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي (داعش والقاعدة)".

وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد دعا قبل أيام المملكة العربية السعودية إلى التدخل لوقف ما وصفه بـ"الهجوم السافر" من قبل الطيران الإماراتي في عدن.

وقالت الرئاسة اليمنية في بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية إن اليمن تجدد طلبها من المملكة العربية السعودية بضرورة التدخل لإيقاف "التدخل الإمارات السافر، من خلال دعم ميليشيات الانتقالي، واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية".

وقال هادي في البيان: "في هذه المحطة المهمة أتوجه نيابة عن كل أبناء شعبنا اليمني المناضل، بالامتنان والتقدير لشركاء النصر والمصير للمملكة العربية السعودية قائد التحالف العربي، ونخص بالشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين كان لهما موقف لن ينسى في التأكيد على وحدة اليمن، والحفاظ على أمنه واستقراره والدفاع عنه ضد الأطماع والتمدد الإيراني".

الإمارات ترفض الشروط... كواليس اجتماع بين مسؤولين سعوديين وإماراتيين
واتهم هادي في بيانه الإمارات بدعم وتمويل وتخطيط الميليشيات المتمردة في مهاجمة كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن.

وكانت الخارجية السعودية قد وجهت، في 11 آب/أغسطس الماضي، دعوة للحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، لعقد اجتماع عقب سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن بما فيها مقر الحكومة ومعسكرات الجيش والقصر الرئاسي.

في السياق ذاته، وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، إلى مدينة جدة، لاستكمال لقاءات مع الجانب السعودي خلال اليومين المقبلين، حول الأزمة التي بدأت في عدن الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، لوكالة "سبوتنيك"، "الوفد المرافق للرئيس الزبيدي يتكون من 5 أعضاء، هم ناصر الخبجي، عدنان الكاف، ومحمد الغيثي، وعلي الكثيري، وعبد الرحمن اليافعي".

لكن مصدر يمني، أشار إلى أن المجلس الانتقالي متمسك ببقاء قواته العسكرية في عدن وعدم إخراجها، في حين تطالب الحكومة الشرعية بأن تكون جميع التشكيلات المسلحة تحت إمرة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان.

مناقشة