أردوغان: واشنطن تسعى لإنشاء منطقة آمنة لتنظيمات إرهابية في سوريا

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنه سيناقش وقف هجمات الجيش السوري بمحافظة إدلب خلال قمة ثلاثية مع روسيا وإيران بالأسابيع القادمة.
Sputnik

وعلى الجانب الآخر، اتهم الرئيس التركي، الولايات المتحدة بخدمة مصلحة ما وصفها بالجماعات الإرهابية على خلفية مساعي إقامة منطقة آمنة بشرقي الفرات السوري.

وقال أردوغان، في خطاب بولاية مالاطيا، "نبذل جهودا حثيثة مع روسيا لمنع مجازر النظام السوري في إدلب"، على حد وصفه، مضيفا "سنقوم ببحث هذه المواضيع مجددا خلال القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية المزمع عقدها خلال الأسابيع القادمة".

وعن المساعي المشتركة مع واشنطن لإنشاء منطقة آمنة شرقي الفرات السوري، أوضح أردوغان، "حليفتنا تسعى لإنشاء منطقة آمنة من أجل المنظمة الإرهابية وليس من أجلنا، ونحن نرفض هذا الموقف"، في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها أنقرة كإرهابية.

وأضاف أن "المنطقة الآمنة لا يمكن تشكيلها من خلال تسيير الدوريات، ونحن مستعدون لاستخدام القوة اللازمة لإنشائها".

وتابع قائلا، "نجري مباحثات من واشنطن حول المنطقة الآمنة، لكن في كل خطوة تخطوها نشاهد أن ما نريده ليس نفس الشيء الذي يدور في عقولهم".

وأكد "إذا لم نبدأ بتشكيل "منطقة آمنة" مع جنودنا في شرق الفرات قبل نهاية سبتمبر فلن يكون لدينا خيار سوى تنفيذ خططنا الخاصة".

الدفاع التركية تعلن عن خطط لبدء دوريات برية تركية-أمريكية في سوريا
وأشار إلى أنه "لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3-5 مروحيات أو تسيير 5-10 دوريات أو نشر بضعة مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري".

وذكر أنه "يجب جعل المنطقة برمتها آمنة بشكل فعلي بمدنها وريفها حتى يتسنى إسكان مليون شخص هناك". وفقا لوكالة "الأناضول".

وفي وقت سابق، انتهت، في أنقرة، المفاوضات التركية الأمريكية حول إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا. ووفقاً لوزارة الدفاع التركية، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لإنشاء مركز تنسيق للعمليات المشتركة والمنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمالي سوريا.

وفي السياق ذاته، تعارض دمشق هذا الاتفاق بشكل قاطع، لأنه، وفقا للحكومة السورية، يعد اعتداء صارخا على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وانتهاكا صارخاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وتهدد تركيا بشكل متكرر بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قررت أنقرة تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.

وكانت أنقرة قد اتهمت الإدارة الأمريكية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في الشمال السوري.

وتريد أنقرة إقامة منطقة آمنة بعمق لا يقل عن 30 كم، فيما اقترحت واشنطن منطقة بعمق ما بين 7 إلى 8 كم لتنفيذ العملية التركية.

وجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة للهدنة في سوريا، آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال المحادثات في أستانا في أوائل عام 2017. وفي الجولة الرابعة من المحادثات في أستانا حول التسوية السورية في أيار/ مايو 2017، وقَعت الأطراف مذكرة حول إقامة أربع مناطق أمنية في سوريا، بما في ذلك وفي محافظة إدلب. وتم منع استخدام أي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الطيران. وتقرر أن تتم مراقبة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب من قبل قوات إيران وروسيا وتركيا، بينما مراقبة المناطق المتبقية كانت من مهمة الشرطة العسكرية الروسية. وفي المحادثات التي جرت في أيلول/ سبتمبر 2017، تم اعتماد لائحة بشأن مركز تنسيق مشترك بين إيران وروسيا وتركيا، لاستعراض القضايا المتعلقة بالامتثال لوقف العمليات القتالية في مناطق خفض التصعيد.

مناقشة