وقال كاتس، في تغريدة عبر تويتر: "في ضوء إعلان وكالة الطاقة الذرية عن خرق إيران للاتفاقية النووية، يتعين على الحكومات الفرنسية والبريطانية والألمانية وغيرها الإعلان عن إلغاء الاتفاق النووي والانضمام إلى العقوبات الأمريكية ضد إيران".
وتابع: "يظهر التاريخ أن الاستسلام للطغاة يؤدي إلى العنف بدلا من السلام. يجب على العالم أن يتحد ضد إيران لوقف مساعيها للحصول على أسلحة نووية ودعمها للإرهاب الإقليمي والعالمي".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت، في وقت سابق اليوم الاثنين، أن طهران نصبت أجهزة طرد مركزي متطورة.
وأضافت: "تم إعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم" برغم أنه لم يتم تجربة أي منها بتلك المادة في السابع والثامن من سبتمبر/ أيلول.
بدورها، ردت إيران، عن طريق مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، وقالت إنها سبق وأن أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإضافة أجهزة طرد مركزي بمفاعل نطنز، وذلك بعد تقارير نسبت لمتحدث باسم الوكالة حديثا في هذا الصدد.
وقال آبادي: "إيران أعلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري أنها سوف تركب أجهزة طرد مركزي متطورة إضافية في مفاعل نطنز النووي، وأنها سوف تختبر بهذه الأجهزة تخصيبا طبيعيا لليورانيوم"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتابع: "أعلمنا الوكالة الدولية كذلك أننا سوف نركب خطين لأجهزة الطرد المركزي المتطورة للقيام بالتحقيق والاختبار، وسوف نركب أجهزة طرد من نوع IR4 وأجهزة من نوع IR2m في مفاعل نطنز".
وأضاف: "وقد ركبنا 22 جهاز طرد مركزي متطور من نوع IR-4، وجهاز طرد مركزي واحد من نوع IR-5 و30 جهاز طرد مركزي من نوع IR-6 والبعض من هذه الأجهزة مازال في مرحلة التركيب".
وقال دبلوماسيان يتابعان عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأحد، إن عينات أخذتها الوكالة من موقع في طهران، وصفه رئيس وزراء إسرائيل بأنه "مخزن نووي سري"، أظهرت وجود آثار لليورانيوم لم تقدم إيران أي تفسير لها حتى الآن.
ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها، لكنه بدأ يتفكك بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه في العام الماضي وسعت لعرقلة تجارة النفط الإيراني للضغط على طهران من أجل تقديم تنازلات أمنية أكبر.
وحاولت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إطلاق آلية مقايضة تجارية مع إيران لحمايتها من العقوبات الأمريكية، لكنها تواجه صعوبات شديدة في تطبيقها، ومنحت إيران القوى الأوروبية 60 يوما للقيام بتحرك فعال لإنقاذ الاتفاق النووي.
وبدأت إيران منذ مايو/ أيار تقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي ردا على الضغوط الأمريكية عليها للتفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها لوكلاء في أنحاء الشرق الأوسط.