قاذفة "الظل" تضيء مستقبل الطيران الاستراتيجي الروسي

استعدت قاعدة تجريب الطائرات في مدينة جوكوفسكي بريف العاصمة الروسية موسكو لاختبار طائرة حربية جديدة من صنع روسي.
Sputnik

وصرح ألكسندر كونيوخوف، المدير العام لشركة "توبوليف" إحدى الشركات الروسية المصنعة للطائرات، بأن قاعدة جوكوفسكي تنتظر أعمال اختبار طائرة المستقبل البعيدة المدى.

طائرة المستقبل

والمقصود بطائرة المستقبل البعيدة المدى هي قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة المزمع إدخالها إلى الخدمة في القوات الجوية الروسية في الفترة 2025 – 2030 بعد إتمام الاختبارات.

وأعلن مدير عام شركة "توبوليف"، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن عملية تصنيع قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة تستغرق خمسة إلى سبعة أعوام. وصرح يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع سابقا ونائب رئيس الوزراء حاليا، في نفس الوقت بأن قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة قد تصعد إلى السماء في عام 2025 أو 2026.

قاذفة "الظل" تضيء مستقبل الطيران الاستراتيجي الروسي

وتعمل شركة "توبوليف" على إنشاء قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة بموجب الاتفاقية التي وقعتها الشركة ووزارة الدفاع الروسية في عام 2009. وأعلنت الشركة في أغسطس/آب 2012 عن إعداد مشروع قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة وبدء أعمال التصميم الهندسي والاختبار. وتمت المصادقة على مشروع الطائرة الجديدة بشكل نهائي في مارس/آذار 2013.

وبات معلوما في يونيو/حزيران 2014 أن محرك قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة تصنعه شركة "كوزنيتسوف" في مدينة سامارا.

وتمت المصادقة على الرسوم البيانية النهائية لقاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة في 14 فبراير/شباط 2019. وتمت الموافقة على مواصفات الطائرة الجديدة. وأفادت مصادر صناعية عسكرية لوسائل الإعلام أنه تم توقيع جميع الاتفاقيات والعقود اللازمة لإنتاج النماذج التجريبية.

القاذفة الخفية

وأطلق على قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة اسم "تين" (هذه الكلمة الروسية تعني الظل). وستكون هذه الطائرة خفية، إذ يتم طلاؤها بمواد تقوم بامتصاص جزء كبير من أشعة الرادارات الكهرومغناطيسية. وتعمل عدة مراكز علمية على إنشاء هذه المواد. ويُتوقع أن يقوم مصنع الطائرات التابع لشركة "توبوليف" والكائن في مدينة قازان بتصنيع النماذج التجريبية والعملية من طائرة "الظل".

قاذفة "الظل" تضيء مستقبل الطيران الاستراتيجي الروسي

الصواريخ الأسرع كثيرا من الصوت

وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نقلا عن الجنرال فلاديمير ميخايلوف، قائد القوات الجوية الروسية في الفترة 2002 – 2007، أن قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة لن تكون أسرع من الصوت لأن الصواريخ الحديثة التي ستتسلح بها والتي يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر،  تستطيع الوصول إلى الأهداف في أسرع وقت منطلقة من خارج مجال عمل مضادات الطائرات.

وتملك روسيا طائرات سريعة جدا من هذ النوع مثل قاذفة "تو-160" التي عاودت روسيا مؤخرا تصنيع النماذج الجديدة منها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. غير أن سرعة الطائرة القاذفة لم تعد عاملا حاسما في ظل وجود الصواريخ الأسرع كثيرا من الصوت التي تتسلح بها الطائرات القاذفة.

 

مناقشة