راديو

الانتخابات التونسية... نتائج مفاجئة والشارع يصوت ضد مخرجات "الربيع"

تناقش الحلقة الأوضاع الانتخابية في تونس عشية المؤتمر الصحفي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، الذي ينتظر أن تعلن خلاله نتائج فرز الجولة الأولى من الانتخابات التي تمت داخل وخارج تونس.
Sputnik

وقد تم إرجاء الموعد نظرا لانعقاد مجلس الهيئة منذ الصباح لدراسة التقارير المتعلقة برصد التجاوزات خلال الحملة الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة.

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بافون صرح أن اعلان النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية ستيم منتصف نهار اليوم.

وحسب مصادر من هيئة الانتخابات التونسية، فقد حصل المرشح قيس سعيد على 18.6 % من الأصوات، فيما حصل قطب الإعلام المحتجز، نبيل القروي على 15.5%..

ويترقب التونسيون الإعلان الرسمي عن النتائج، ويرحج أن يتوجه سعيد بكلمة إلى المواطنين بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الرسمية.

وأصبح من شبه المؤكد وفق النتائج الرسمية الأولية، انتقال قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني من الانتخابات.

يأتي ذلك فيما تتوالى التأويلات السياسية والقانونية في فرضيات إبعاد عن المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات، بسبب اتهامات ب "خروقات" وتجاوزات محتملة من فريق حملته الانتخابية.

وتعليقاً على هذه التطورات قال الخبير في الشؤون المغاربية أبو بكر الأنصاري أن ما حصل من تراجع في شعبية قطبي السلطة في تونس، يعكس فشلها في ترجمة شعارات "ربيع تونس" إلى واقع ملموس.

واعتبر الأنصاري في حديث عبر برنامج "بانوراما" أن: "نتائج التصويت على المرشحين الجدد هو تصويت عقابي ضد المحاور الإقليمية والدولية، ومن يمرر سياساتها في الداخل التونسي."

وإشار إلى أن الربيع الجديد في البلاد يجب أن يكون وطنياً، ولا يتبع الأجندات الخارجية، وهو المزاج الشعبي الذي التقطه كل من سعيد والقروي، ويفسر نجاحهما في  تجاوز الأحزاب والقوى التقليدية في البلاد.

أجرى الحوار: فهيم الصوراني  

مناقشة