وزير عربي يكشف "خطة قطر" عقب وفاة الملك عبد الله

أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن ما تنتهجه قطر من تآمر على دول الخليج ليس وليد هذه المرحلة الراهنة التي اتخذت فيها دول الاعتدال مواقفها لمقاطعة قطر، مشيرا إلى أن قطر قد تآمرت على العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله ، وتآمرت على السعودية والإمارات والكويت.
Sputnik

وأوضح الشيخ خالد بن أحمد، خلال حوار مع شبكة "بي بي سي"، أن "قطر لم تلتزم بالمواثيق والاتفاقيات التي تربطها مع دول مجلس التعاون وأن ما تقوم به من سلوك يمثل خروج حقيقي وصريح عن المنظومة الخليجية"، وذلك حسب وكالة الأنباء البحرينية.

"تغريدة" لوزير خارجية البحرين تثير أزمة مع العراق
وقال: "إن هناك وثائق كثيرة تدين قطر، وأهمها اتفاقية الرياض، عندما سحبنا سفراءنا من الدوحة، ولم نقطع العلاقات حينها، كانت هناك محاولات، والجميع يتطلع لتجاوز تلك المرحلة، فقد وقع حينها أمير قطر اتفاق الرياض إلى جانب قادة دول مجلس التعاون، والذي كان بلغة موحدة تنطبق على الجميع، وقد نشرت بنود هذا الاتفاق في الفضاء الإعلامي".

وأضاف: "بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سمعت شخصيا من أحد مسؤولي قطر بأن اتفاق الرياض قد ذهب مع صاحبه، فرجعت قطر إلى ديدنها في التآمر على دول المنطقة".

وأكد وزير الخارجية البحريني على "الدور الإرهابي الذي يقوم به ما يسمى حزب الله الإرهابي واستهدافه لمملكة البحرين والمنطقة عبر خلاياه المدعومة من إيران، وتدريب أتباعه في لبنان والدعم الإعلامي الكبير من خلال خلايا تتواجد في الضاحية الجنوبية، وتدريب الحشد الشعبي في العراق والحرس الثوري".

وقال: "لدينا وثائق كثيرة تثبت بالأسماء، والأوقات، والبرنامج الذي أدخلوا فيه، تم تسليمها من خلال الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى نظيره وزير الداخلية السابق في لبنان نهاد المشنوق، وأيضا سلمت لرئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، والذي كانت لنا معه علاقة طيبة من العمل المشترك".

ونفى الوزير البحريني أن "تكون لمملكة البحرين أي جهود لتطبيع مع إسرائيل، موضحا ان إيصال الرأي والموقف والصوت لا يدخل ضمن خطوات التطبيع، وعلى الشعب الإسرائيلي أن يسمع رأينا، ليس فقط من الدول التي لديها معها اتفاقيات سلام، فالعالم العربي أكثر وأكبر من البلدين المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، لذلك يجب ان يسمعوا أرائنا وموقفنا بشكل مباشر وليس من خلال وسائط أخرى".

وأكد أن ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي استضافتها مملكة البحرين ليست أول خطوة اقتصادية وإنما سبقتها مبادرات آمنت بها قيادات فلسطينية، ومنها أن سلام فياض رئيس وزراء فلسطين الأسبق كانت لديه خطة اقتصادية دولية مع الولايات المتحدة الأمريكية ولاقت القبول من الجانب الفلسطيني، وكذلك مبادرة كل من جيم كولنز وكيري التي قبلها الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى أن اليابانيين والتايلنديين إلى جانب دول آسيوية كانت لديهم أيضا خطة اقتصادية لدعم الفلسطينيين.

وحول الشأن السوري، قال وزير الخارجية البحريني إنه "كانت هناك محاولات لتقييم الوضع بما يخدم الشعب السوري، إن كان دورا عربيا سوريا أو دورا عربيا مشتركا في الشأن السوري". واستذكر بن خليفة، "جهود مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، مع ستيفان دي ميستورا الذي كان آنذاك مبعوثا للأمم المتحدة للشأن السوري، وإمكانية التعاون معه كمجموعة عربية لدعم جهوده في هذا الشأن، مؤكدا إن هذه الجهود العربية لم تعرقلها إرادة أمريكية ولكن لم نر خطوات مقابلة من جانب السوري وهو الأمر الذي أوقف هذه الجهود".

مناقشة