إيطاليا وفرنسا تطالبان بتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد الأوروبي

طالب زعيما إيطاليا وفرنسا الاتحاد الأوروبي أن يضع نظاما آليا جديدا لاستقبال المهاجرين بعد إنقاذهم في البحر المتوسط، بينما يسعيان لرأب الصدع في العلاقات بين بلديهما.
Sputnik

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين في روما، أمس الأربعاء، بينما كان يقف بجانب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي "لا أقلل من حجم ما مرت به إيطاليا منذ 2015. لقد عانت أيضا مرارا من سوء الفهم والجور".

بعد تحول مشكلة الهجرة إلى إسبانيا... إنقاذ أكثر من 300 مهاجر في يوم واحد

وأضاف "أنا مقتنع أن هناك حاجة إلى آلية أوروبية تلقائية لاستقبال المهاجرين"، بحسب "رويترز".

وقال كونتي إنه حصل على تأييد فرنسي لنظام يعيد توزيع المهاجرين على نحو يجعل بمقدور إيطاليا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي ككل في قبول حصة من الوافدين الجدد تلقائيا بمجرد إنقاذهم.

وتشتكي إيطاليا منذ وقت طويل من أنها تُركت لتتعامل بمفردها مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين عبروا البحر في السنوات القليلة الماضية سعيا لحياة أفضل في أوروبا.

وأثارت القضية توترات بين روما وباريس، إذ تشكو إيطاليا من أن منظمات فرنسية غير حكومية تلعب دورا فعالا في إنقاذ المهاجرين لكن فرنسا لا تبذل ما يكفي من جهد لاستقبالهم.

وذكر ماكرون الذي كان يتحدث من خلال مترجم أن دول الاتحاد الأوروبي التي رفضت المشاركة في الخطة يجب "معاقبتها بشدة".

ولم يقدم الزعيمان تفاصيل أخرى، وقالا إن وزراء داخلية الاتحاد سيناقشون الأمر قريبا.

وإلى جانب الهجرة، أبدى الزعيمان موقفا موحدا إزاء الملف الليبي، وهو محور خلاف آخر بين بلديهما منذ وقت طويل. وقال كونتي إنهما اتفقا على "مبادرة مشتركة" ويريدان أن تجتمع كل الأطراف المتحاربة في مسعى آخر لإحلال السلام في ليبيا.

وسبق وأن اتهمت إيطاليا فرنسا بتقويض جهودها الرامية لإنهاء الحرب في ليبيا، لكن ماكرون أكد أن البلدين يتعاونان عن كثب. وقال "هناك تقارب حقيقي بين فرنسا وإيطاليا".

مناقشة