راديو

بعد تلميح نتنياهو للتناوب على رئاسة الوزراء: هل يتكرر سيناريو 1984؟

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، منافسه، بيني غانتس، للانضمام إليه لتشكيل حكومة وحدة موسعة.
Sputnik

رغم الخلاف المستعر بينهما... الرئيس الإسرائيلي يجمع نتنياهو بغانتس
ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإمكانية التناوب على رئاسة الوزراء مع منافسه في الانتخابات بيني غانتس.

وعلى الفور رد حزب "أزرق أبيض" على دعوة نتنياهو، بالتأكيد  أن غانتس يجب أن يكون رئيسا للحكومة، بينما أظهرت النتائج الأولية الجديدة بعد فرز 97% من الأصوات تقدم "أرزق أبيض" على "الليكود" بمقعدين.

كما أظهرت تراجع "يسرائيل بيتنا" بمقعد واحد، واستعادة القائمة العربية المشتركة المقعد 13 في توزيع المقاعد.

وهذه النتائج لا تضمن لأي من الحزبين أغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده وسيلجأ إلى أحزاب أخرى لتشكيل حكومة ائتلافية.

يذكر أن هذه هي الانتخابات الثانية خلال 5 أشهر بعدما فشل نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب المنافسة بعد الفوز في الانتخابات الأخيرة أبريل/نيسان الماضي.

قال الدكتور أحمد رفيق عوض أستاذ العلوم السياسية وخبير الشأن الإسرائيلي، إن المرجح الآن في ضوء هذه النتائج هو أن يدخل الليكود وأزرق أبيض في ائتلاف وحدة وطنية وأن يتناوب زعيما الحزبين رئاسة الوزراء تكرارا لما حدث عام 1984 حين تناوب إسحق شامير وشمعون بيريز رئاسة الوزراء في ائتلاف مشابه.

وأوضح عوض أن تعاطي جانتس مع القضايا الإقليمية سيكون مختلفاً قليلاً عن تعاطي نتانياهو وكذلك في القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي أعطى صوته لليمين بكل أطيافه القومي والديني والاجتماعي.

أما منصور دهامشة وكيل القائمة العربية المشتركة ومسئول المفاوضات فكد أن النصر الذي تحقق للقائمة بالفوز بثلاثة عشر مقعدا ثالثاً بعد أزرق أبيض والليكود أن ما تحقق من إنجاز ليس هو الفوز بثلاثة عشر مقعدا بقدر ما هو إقصاء بنيامين نتانياهو من الحكم وإيداعه السجن في القريب العاجل.

ولفت دهامشة إلى أنه وفي حال بقاء نتنياهو في السلطة من خلال ائتلاف ما فإننا كقوة ثالثة في هذه البلاد سنتولى رئاسة المعارضة وهو وضع سياسي مهم وخطير في إسرائيل وسنوصي بألا يبقى نتنياهو في سدة الحكم وبألا يقوم بتشكيل حكومة وهو موقف صريح وواضح لنا ضد هذا العنصري الفاشي الذي يحرض ليل نهار على الجمعية العربية ويحرص على بقائها خارج دائرة التأثير وهذا هو ما يحرص عليه نتنياهو، وهو ما لا يشترك معه فيه جانتس وبهذه الدرجة.

إعداد وتقديم : خالد عبد الجبار

مناقشة