راديو

معدات عسكرية دفاعية أمريكية للسعودية... ترحيب أممي بمبادرة الحوثيين... خطة إيرانية لضمان أمن الخليج

أعلن البنتاغون الأمريكي، إرسال معدات عسكرية دفاعية وجنود للمملكة العربية السعودية والإمارات، بعد أيام من تعرض منشأة أرامكو النفطية لهجوم بالطائرات المسيرة تتهم السعودية إيران بالمسؤولية عنه.
Sputnik

إلى ذلك هاجمت نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الأمريكي هذه الخطوة، وأكدت أنه ليس من مصلحة واشنطن الدخول في صراع آخر في الشرق الأوسط، خاصة إن كان بالنيابة عن السعودية.

وفي هذا السياق، يقول الباحث في العلاقات الدولية زيدان خويلف، "إن هذا الدعم الأمريكي للسعودية والإمارات هو لمحاصرة إيران بعدما وقع منها الأسبوع الماضي في السعودية، ولتأجيج المنطقة وردع الحوثيين، نظرا لما تراه أمريكا من تجاوب بين الإيرانيين والروس".

وأكد خويلف أنه بالرغم من فشل الأسلحة الأمريكية في تحقيق المرجو منها دفاعيا، إلا أن المملكة العربية السعودية لا يمكنها شراء أسلحة من أي مكان آخر وتحديدا روسيا، لأن هناك اتفاقية لا تزال سارية بين السعودية وأمريكا منذ عهد الملك عبد العزيز، والدليل على ذلك التحذير الذي جاء لولي العهد السعودي بن سلمان من ترامب عندما لمح الأول نيته شراء صواريخ "إس-400" من روسيا.

ترحيب أممي بمبادرة الحوثيين وقف الهجمات التي تستهدف السعودية

رحبت الأمم المتحدة بعرض جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على السعودية في إطار مبادرة سلام.

أول تعليق من السعودية على قرار أنصار الله وقف إطلاق الطائرات المسيرة على المملكة

واعتبر بيان صادر عن المبعوث الأممي إلى اليمن أن المقترح ينقل "رسالة قوية عن رغبة في إنهاء الحرب".

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد أل زلفى، عضو مجلس الشورى السعودي السابق، إن عدم تجاوب المملكة العربية السعودية مع مبادرة الحوثي سببه عدم توافر ثقة الرياض في الطرف الأخر.

واعتبر أن جماعة الحوثيين لا تمثل الشعب اليمني بل إيران، فضلًا عن وجود ثوابت ينطلق منها موقف المملكة، وهي اعتبار الحوثي مغتصب للسلطة، ومستولي على السلاح، ولا يلتزم بقرارات مجلس الأمن ومنها قرار 2216، الذي نص على انسحاب الحوثي من كل المدن اليمنية وتسليم سلاحه –وفق قوله-.

طهران تعتزم تقديم خطة في الأمم المتحدة للتعاون من أجل ضمان أمن الخليج

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده "ستُقدم خطة في الأيام المقبلة في الأمم المتحدة" للتعاون من أجل ضمان أمن "الخليج  ومضيق هرمز وخليج عمان" بين دول المنطقة.

وأكد أن "تواجد القوات الأجنبية في المنطقة هو مصدر المشكلة وغياب الأمن لشعبنا وللمنطقة".

وفي هذا الإطار يقول الخبير الاستراتيجي دكتور حسين روي وران "إن الرئيس روحاني طرح أسماء لمشروع ولم يطرح تفاصيل لهذا المشروع، باستثناء ما أشار إليه بشأن وجود قوات أجنبية وأثرها السلبي على أمن المنطقة، ولعل هذه الخطة المزمع إعلانها الثلاثاء القادم قائمة على تكاتف دول المنطقة لحفظ الأمن الإقليمي".

وأكد روي وران أن التوترات الحاصلة في المنطقة تطرح ضرورة وجود خطة أمنية ، ولكن بسبب الاستقطاب القائم والتحالفات المتناقضة في المنطقة، فإن اتفاق دول المنطقة على مشروع ما هو أمر يكاد يكون غير ممكن.

مناقشة