ظريف: لو كنا مسؤولين عن هجوم أرامكو لكانت كارثة وشيء لا يمكنهم إصلاحه

قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، لو أن بلاده كانت تقف وراء الهجوم على السعودية "لكانت كارثة للمملكة وشيء لا يمكنهم إصلاحه".
Sputnik

وأوضح ظريف في حوار مع قناة "CNN"، الأمريكية "لا يوجد دليل وستكون معجزة إذا قدموا دليلا لأنه لم يحدث". وأضاف "إذا كنا نقف وراء هذا لكانت كارثة للمملكة العربية السعودية، وشيء لا يمكنهم إصلاحه". وتابع بالقول: "سبب أنني أرجع ذلك إلى اليمن، لأنه حدث بسبب اليمن والحرب اليمنية".

ظريف من نيويورك: مستعدون للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن

ونفى ظريف أن تكون إيران مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف منشأتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو" في المملكة العربية السعودية.

وقال ظريف، لمذيعة CNN كريستيان أمانبور، حول تحذيره من إمكانية اندلاع "حرب شاملة": "لقد قلت إنه إذا وقع هجوم على إيران ستكون هناك حرب شاملة، ولكن كل ما أحاول فعله كدبلوماسي، وأعتقد أن كل دبلوماسي آخر يجب أن يفعله، بمن فيهم نظيري الأمريكي، هو محاولة تجنب الحرب، هذه وظيفتنا".

وأشار ظريف إلى أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، ورأى أن من لا يصدقون أن الحوثيين يقفون وراء الهجوم يرفضون تصديق ذلك بسبب رفضهم الاعتراف بأن "أكثر الأسلحة الأمريكية تعقيدا انهزمت على يد اليمنيين".

وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى أن هناك أجواء حرب في المنطقة أو أن هناك تراجعا عن هجوم عسكري، قال ظريف: "لا أريد أن أسميه تراجعا ولكن أريد أن أسميه حكمة وأتمنى أن تسود الحكمة في المنطقة. والاتهامات لن تساعد في التوصل إلى حل، هناك حرب جارية في اليمن منذ 4 سنوات ونصف".

وحملت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس الاثنين، في بيان مشترك، إيران مسؤولية الهجوم على المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو" في المملكة العربية السعودية.

وجاء في البيان الصادر في أعقاب لقاء للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "من الواضح لنا أن إيران مسؤولة عن هذا الهجوم. لا يوجد تفسير معقول آخر"، موضحا أن قادة الدول تدعم التحقيقات الجارية لمعرفة كل التفاصيل.

وأضاف البيان: "ندين بأقوى العبارات الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية يوم 14 سبتمبر أيلول، ونؤكد من جديد تضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية وشعبها".

وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة، والسعودية، إيران بمهاجمة البنية التحتية للنفط في المملكة العربية السعودية، بينما تنفي إيران ذلك.

وتبنت جماعة "الحوثيين" باليمن، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم شمال وغرب البلاد، الهجوم، مبينة أنها استهدفت المنشأتين بعشر طائرات مسيرة مفخخة، وذلك ردا على الغارات السعودية لكن الرياض استبعدت شن الهجوم من اليمن، وقالت إن المؤشرات الأولية بالتحقيقات تؤكد تنفيذ إيران للهجوم.

مناقشة