رسالة من الفاتيكان إلى لبنان

كشفت مصادر دبلوماسية عن أن دوائر الفاتيكان تكثف اتصالاتها مع المسؤولين في عدة عواصم لا سيما سوريا، في سعي لحل الأزمة السورية وحلّ أزمات المنطقة، لأن مثل هذه الخطوة تريح الساحة اللبنانية وتنهي الضغط الذي يتعرض له لبنان ومعاناة المسيحيين في الشرق.
Sputnik

لفتت مصادر وكالة أنباء "المركزية" اللبنانية إلى لقاء المصافحة الذي تمّ بين أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط والوفد السوري في أروقة الأمم المتحدة عندما توجّه أبو الغيط صوب الوفد وبادرهم بالقول اشتقنالكم وتصافحوا.

أزمة الكهرباء في لبنان: هل ستحقق حكومة العهد القوي حلم 24/24
واعتبرت الخطوة إشارة واضحة لإمكانية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة. وبالتالي عودة سوريا إلى الحضن العربي مع ما يعني ذلك من حلحلة للوضع الداخلي السوري، وانعكاسه ايجابا على الوضع المحلي اللبناني، وأهمها حل مسألة عودة النازحين السوريين، وإراحة لبنان من هذا الملف الذي يرهقه.

وبدا واضحاَ الاهتمام الفاتيكاني بلبنان في الكلمة التي ألقاها رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، منذ أيام، خلال افتتاح دير مار شربل التابع للرهبانية اللبنانية المارونية في روما، حيث دعا "الكنيسة المارونية للتجذر أكثر في الينابيع والعودة الى جذورها النسكية والرهبانية".

ودعا ساندري "كل الغيورين على محبة لبنان ومصلحة شعبه وكنيسته للصلاة والتضرع للقديس شربل كي يبقى شاهداً ومنارة على حضوره وحبه لابناء الكنيسة"، مشدداً على "أهمية وجود لبنان وتاريخه، ووجوب أن يعود ليلعب دوره الطليعي على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم وعلى مستوى الحضور الماروني في العالم كله وليس في لبنان فقط".

وأعلن ساندري أن "قداسة البابا يكن للبنان محبة خاصة ويتابع الأوضاع فيه، ويأمل أن تنتهي الأزمة التي يمر بها في أقرب وقت بالتضامن والمحبة بين جميع أبنائه من كافة الأطياف اللبنانية". وختم مؤكدا "محبة البابا فرنسيس وصلاته ومتابعاته لشؤون الكنائس الشرقية وللبنان بصورة خاصة".

مناقشة