اعتقالات تطول متظاهرين في جنوب العراق... فيديو + صور

انطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد، منذ الصباح الباكر، بأعداد بدأت بالتزايد بعشرات الآلاف من المتظاهرين، المرجح تزايدهم إلى أعداد مليونية من مختلف أنحاء البلاد، ضد الحكومة الاتحادية مطالبين بإقالة رئيسها عادل عبد المهدي.
Sputnik

وأوضح عضو المفوضية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن الأجهزة الأمنية أطلقت سراح المتظاهرين وعددهم 11 متظاهرا تم اعتقالهم من ساحة "العروس" وسط البصرة، بحجة عدم وجود موافقات للتظاهر.

ولفت البياتي إلى أن مكتب المفوضية تدخل لإطلاق سراح المتظاهرين، مطالبا الأجهزة بضبط النفس، والحفاظ على سلامة المتظاهرين السلميين، والاجتناب عن استخدام العنف ضدهم، ومراعاة المادة 81/ أولا من الدستور العراقي التي فرضت عليها مراعاة حقوق الإنسان في أداء عمله.

ونوه عضو المفوضية إلى أن عمليات الاعتقال تمت دون مذكرات اعتقال بحق المتظاهرين.

وتتكرر التظاهرات في البصرة التي تعتبر أغنى المدن العراقية نفطيا، وجغرافيا، الواقعة في أقصى جنوب العراق، منذ منتصف العام الماضي، ضد البطالة، وعدم توفر فرص العمل، وتردي الخدمات، وانعدامها.

وانطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد، منذ الصباح الباكر، بأعداد بدأت بالتزايد بعشرات الآلاف من المتظاهرين المرجح تزايدهم إلى أعداد مليونية من مختلف أنحاء البلاد، ضد الحكومة الاتحادية مطالبين بإقالة رئيسها عادل عبد المهدي.

وبدأ المتظاهرون بالتوافد إلى ساحة التحرير قبالة نصب الحرية، في قلب العاصمة بغداد، منذ ساعات الصباح الأولى، وهم يحملون العلم العراقي، بالتزامن مع انطلاق تظاهرات في محافظات وسط وجنوب البلاد، اليوم.

وكشف الناشط البارز من العاصمة، حميد جحجيح، وهو أحد المشاركين في التظاهرة، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، عن مطالب المتظاهرين، والأسباب التي دعت لخروجهم للتظاهر، قائلا: إن تظاهرة الأول من أكتوبر، جاءت نتيجة طبيعية لفشل حكومة عبد المهدي في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمر حكومته لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة، وانحصر إنجازها برفع صبات الكونكريت، وفتح الشوارع، وذلك تحصيل حاصل لاستقرار الوضع الأمني".

وأضاف جحجيح أن الحكومة فشلت حتى في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة، وإضعاف الأجهزة الأمنية.

ووصف الناشط في ختام حديثه، الحكومة بالهشة، منوها إلى أن التظاهرة هي لمواطنين عراقيين فقط، وهي خالية من أي تدخل حزبي، أو تيار إسلامي، وتمثل انعكاسا لغضب الشارع العراقي من سوء إدارة ملفات الحكومة.

ورفع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط انتشار أمني، مطلبا رئيسيا وهو إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي من منصبه.

وتأتي التظاهرات هذه، التي انطلقت في محافظات البصرة، وذي قار، ومدن أخرى، إضافة إلى العاصمة بغداد، بعد أيام من التحشيد لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك ضمن الغضب الشعبي ضد تجميد مهام رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، وإحالته إلى أمرة وزارة الدفاع بأمر من رئيس الحكومة.

 

مناقشة