موجة جديدة من التظاهرات في العراق... وسط تأهب أمني

شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول، توافد المتظاهرين العراقيين على ساحة التحرير بوسط بغداد، تلبية لدعوات عدد من الجهات السياسية والحزبية والقبائل العراقية بمختلف أطيافها وتوجهاتتها السياسية، وقد أغلقت قوات الأمن الميدان ومنعتهم من دخوله.
Sputnik

 وقالت اللجنة التحضيرية للتظاهرات في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه: "بعد أن فشلت أحزاب السلطة والحكومة من ترهيب خروج المتظاهرين العراقيين، لاسيما بعد إعلان مشاركين في الحكومة من عدم الخروج والتحذير منها".

انطلاق التظاهرات لإقالة رئيس الحكومة العراقية
ولفت البيان إلى أن الحكومة بعد أن أدركت أن ركوب موجة الاحتجاجات الآن أصبح مستحيلا بدأت وأجهزتها المتنوعة، بمحاولة ثانية في التشويش على التظاهرات العراقية بأساليب متعددة، من خلال رفع شعارات ومطالب جانبية وقضايا فردية، يرفع لافتاتها وينادي بها موظفون حكوميون ويسلط إعلام الحكومة والأحزاب الضوء عليها ليقولوا هذه مطالب المتظاهرين بغية حرف مسارها، وفقا لما ذكره البيان.

 وأضاف البيان: "تؤكد جميع التنسيقيات  للتظاهرات بأن المتظاهرين يطالبون بحقوق العراقيين وحقوق العراق، التي تهدف لاستعادة وطن من الخونة والسراق والمتآمرين ومن يتعاون معهم، وأصوات أبنائكم الهادرة بحبِّ العراق وشعبه ستفشل محاولتهم وستلجم أصواتهم بعلو صوت الحق فالعراق أولا وأخيرًا".

وقال نشطاء لـ"سبوتنيك" إن الجهات الأمنية أغلقت الطرق بشكل تام في الساعات الأولى من صباح اليوم، ولا يتمكن أحد الوصول إلي التحرير بوسط بغداد، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من خرق الحواجز والدخول إلى الميدان ونصب خيامهم.

وقال الدكتور قحطان الخفاحي، أستاذ الاستراتيجية بحامعة النهرين لـ"سبوتنيك": "إن الأجهزة الحكومية حاولت منع التظاهرات والتشويش والسيطرة عليها وركوب موجتها، بشعارات ثانوية وإبرازها إعلاميا للتغطية على الهدف الرئيسي لتلك الاحتجاجات وهو عملية التغيير الشامل".

وقال نشطاء لـ "سبوتنيك" إنهم "أجبروا على العودة وعدم دخول بغداد من جانب الجهات الأمنية، بحجة أنهم لم يحصلوا على الموافقات الأمنية للتظاهر".

وأكد النشطاء اعتقال الناشطين حسن الزيدي و علاء معيوف وأمجد جلال السعيدي ورياض جلال السعيدي وفارس البهادلي وأنور زيدان كشاش، من قبل عمليات ذي قار أثناء توجههم للانضمام إلى ساحة الحبوبي.

وأشار النشطاء إلى أن المشاركين في التظاهرات من مختلف العشائر وشباب العاطلين وعوائل المعتقلين وسنة وشيعة والأكثرية من الشيعة، لأنها انطلقت من محافظات الجنوب.

مناقشة