نائب عراقي: اتهام إسرائيل بقصف مقرات الحشد هو اتهام مبطن لأمريكا

قال النائب في البرلمان العراقي عن كتلة "صادقون"، أحمد الكناني، إن التأخير في إعلان الجهة التي قامت باستهداف مقرات الحشد الشعبي، يرجع إلى الضغوطات الكثيرة التي تمارس على حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
Sputnik

وأضاف الكناني في حديثه لـ"عالم سبوتنيك": "اتهام رئيس الوزراء لإسرائيل، بالقيام بالهجمات يعتبر شجاعة منه، حتى لو اتهم  البعض تصريحاته بالخجولة".

قيادي في الحشد الشعبي ردا على الجبير: قطر والسعودية تدعمان التنظيمات الإرهابية في العراق
وأوضح الكناني أن توجيه الاتهام إلى إسرائيل يعتبر اتهاما مبطنا إلى أمريكا، لأنها هي من تسيطر على الأجواء العراقية، لاسيما من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

وتوقع النائب العراقي أن تكشف التحقيقات عن جهات داخلية متورطة في الهجوم، من خلال التعاون مع الجانب الإسرائيلي وإمداده بالمعلومات.

وأوضح النائب عن كتلة "صادقون" أنه إذا انتهت التحقيقات، وثبت بالكامل مسؤولية إسرائيل عن الهجمات، فسيلجأ العراق إلى المجتمع الدولي وسيحتفظ لنفسه بحق الرد.

كان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد أعلن أن إسرائيل تقف وراء هجمات على مواقع للحشد الشعبي بالعراق، وذلك في أول اتهامات رسمية مباشرة من بغداد لإسرائيل.

وكان الحشد الشعبي قد اتهم إسرائيل مرارا بالمسؤولية عن هجمات بطائرات مسيرة على قواعد ومخازن سلاح خاصة به، بما في ذلك هجومان أسفرا عن مقتل بعض مقاتليه.

كما ذهب الحشد إلى أبعد من ذلك، حين اتهم الولايات المتحدة بتقديم دعم جوي لإسرائيل خلال تنفيذها الهجمات.

وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تصريحات رئيس الوزراء العراقي قائلة "هذه تصريحات من وسائل إعلام أجنبية ونحن لا نعلق عليها".

وكان  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح الشهر الماضي إلى احتمال ضلوع بلاده في هذه الهجمات .

في المقابل نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مشاركة القوات الأمريكية في الهجمات.

مناقشة