إعلامي سادس بين ضحايا التظاهرات في بغداد ومطالب بمعرفة مصيره

طالب المرصد العراقي للحريات الصحفية، اليوم الأربعاء، السلطات الأمنية بالكشف عن مصير مصور إحدى القنوات العراقية الفضائية، الذي كان في مهمة تغطية للتظاهرات وسط العاصمة بغداد.
Sputnik

وأوضح المرصد، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن مصور قناة "الرشيد" علي فاضل، كان يقوم بنقل مباشر لتظاهرة في وسط العاصمة حيث توقف البث فجأة، ولم يتسن معرفة السبب.

وذكر المركز، أن مسؤولا في قناة "الرشيد" أبلغ نقابة الصحفيين العراقيين أن "علي فاضل اتصل بعد دقائق، وأخبر الإدارة أنه معتقل لدى السلطات الأمنية، ثم انقطع التواصل معه تماما ولا يعرف مصيره، أو الجهة التي اعتقلته".

العراق... مجلس الأمن الوطني يصدر بيانا عاجلا بعد تزايد الاحتجاجات
ودعا المرصد العراقي للحريات الصحفية، الصحفيين إلى "توخي الحذر أثناء تغطية التظاهرات، وتجنب الأماكن التي تشهد صداما مباشرا مع قوات الأمن لضمان سلامتهم".

وأفادت مراسلتنا في وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء، بإصابة عدد من الإعلاميين من العاملين في القنوات المحلية، والفضائية، في بغداد أثناء تغطيتهم للتظاهرات التي قمعت بالرصاص الحي، والقنابل، والماء الساخن.

وأكد مراسل قناة "دجلة" الفضائية العراقية، سيف علي، في تصريح لمراسلتنا، مساء أمس، أنه والمصور المرافق له، أصيبا بحالة اختناق، أثناء تغطيتهما للتظاهرات، بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقت من قبل الأجهزة الأمنية لتفريق المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد.

وأضاف علي، أن كادر قناة (NRT) الذي يضم المراسل كرم والمصور المرافق له، والمراسل فاضل من قناة "سما الموصل"، أصيبوا أيضا أثناء التغطية، بحالات إغماء، واختناق، وشظايا.

وحدد علي، أن خمسة إعلاميين من بينهم هو، المصابين خلال التظاهرات، منوها إلى أن هذا العدد ما رصده، مرجحا أن يكون هناك زملاء له في المهنة أصيبوا أيضا في الساحة نفسها.

واستخدمت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي، إضافة إلى القنابل المسيلة للدموع، والماء الساخن، والاعتقالات، لتفرقة المتظاهرين الذين وقع المئات منهم جرحى، مع ثلاثة قتلى في حصيلة لم تكتمل حتى الآن.

ارتفاع حصيلة ضحايا قمع التظاهرات في العراق إلى أكثر من 300 قتيل وجريح
ونقلت مرسلتنا عن شهود عيان، من تظاهرات العاصمة التي تم بثها عبر تسجيلات مصورة، وصور تبين تعرض المتظاهرين للعنف بالضرب بالعصي، مع تفريقهم بالغازات المسيلة للدموع، وخراطيم المياه الساخن، مع إطلاق رصاص حي، أسفر عن مقتل متظاهر، وإصابة العشرات بجروح في حصيلة أولية.

ونقلت مراسلتنا عن ناشطين وشهود عيان من التظاهرات في العاصمة، ومدن محافظات ذي قار، وميسان، والبصرة، وواسط، والديوانية، بإن حملات اعتقال لازالت تلاحق المتظاهرين الذين شاركوا للمطالبة بتغيير الحكومة، وإقالة رئيسها عادل عبد المهدي.

أعلن رئيس كتلة "بيارق الخير"، النائب في البرلمان العراقي، محمد الخالدي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، تشكيل لجنة تحقيقية لمحاسبة مستهدفي المتظاهرين في بغداد، وباقي المحافظات.

وأوضح الخالدي، أن اللجنة تشكلت من أعضاء لجنتي الأمن والدفاع، وحقوق الإنسان البرلمانيتين، حول التظاهرات التي قمعت في بغداد، وباقي المحافظات خلال يوم أمس، منوها إلى أن اللجنة ستقدم تقريرها يوم السبت المقبل.

وحول استدعاء رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وعددا من القادة العسكريين، أخبرنا الخالدي، قائلا ً : إن ذلك سيتحدد على ضوء تقرير لجنة التحقيق، لكننا مصممين على محاسبة كل من ضرب المتظاهرين.

وارتفعت حصيلة ضحايا قمع التظاهرات في العاصمة بغداد، ومدن وسط، وجنوب العراق، اليوم الأربعاء، 2 تشرين الأول/أكتوبر، إلى نحو 300 شخص ما بين قتيل، ومصاب، ومعتقل، أغلبهم من المتظاهرين، وبينهم عددا من منتسبي الأجهزة الأمنية.

الشارع العراقي يغلي... النساء والرجال يخرجون من كل المدن للتظاهر (صور وفيديو)
وتنشر "سبوتنيك" بالأرقام حصيلة الضحايا الذين وقعوا حتى وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، إثر استخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، والماء الساخن، والمصفحات في محاولات لدهس المتظاهرين، في العاصمة، ومحافظات : ذي قار، والديوانية، والنجف، وميسان، والبصرة، ومدن أخرى.

وحسب الحصيلة التي كشفها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم، أن العدد الكلي للضحايا أرتفع إلى 265 شخصا.

وأوضح البياتي، أن عدد الجرحى بلغ 166 مصابا من المتظاهرين، 42 منتسبا من الأجهزة الأمنية.

وأفاد البياتي، أن عدد القتلى متظاهرين إثنين من بغداد، وذي قار وسط البلاد، فيما بلغ عدد الذين تم اعتقالهم 55 متظاهرا.

الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحي، إضافة إلى القنابل المسيلة للدموع، والماء الساخن، والاعتقالات، لتفرقة المتظاهرين الذين وقع المئات منهم جرحى، مع ثلاثة قتلى في العاصمة ومحافظات وسط وجنوب العراق.

وأكدت مرسلتنا عن شهود عيان، من تظاهرات العاصمة التي تم بثها عبر تسجيلات مصورة، وصور تبين تعرض المتظاهرين للعنف بالضرب بالعصي، مع تفريقهم بالغازات المسيلة للدموع، وخراطيم المياه الساخن، مع إطلاق رصاص حي، أسفر عن مقتل متظاهر، وإصابة العشرات بجروح في حصيلة أولية.

مناقشة