المتظاهرون على مشارف اقتحام مقر الحكومة العراقية

أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأربعاء، بإن مئات الآلاف من المتظاهرين، على مشارف إقتحام المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة الاتحادية مقر لها، وسط العاصمة بغداد.
Sputnik

وأوضحت مراسلتنا، بإن المتظاهرين انطلقوا من مختلف مدن العاصمة، وساحة التحرير التي شهدت تجمع الحشود، نحو جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وسط محاولات من الأجهزة الأمنية لمنع التقدم نحو اقتحام المنطقة، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.

وعلى صعيد متصل، وصل المتظاهرون من كل صوب، وقطعوا الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، وأوقفوا حركته.

محتجون يحرقون مقر الحكومة المحلية في ذي قار وسط العراق
ونقلت مراسلتنا، عن شهود عيان، بإن محتجين غاضبين اقتحموا مبنى محافظة ذي قار، وأشعلوا النار به، في وسط مدينة الناصرية مركز ذي قار، جنوبي العاصمة بغداد، في الوقت الذي تواصل الأجهزة الأمنية قمع المتظاهرين في المكان نفسه.

وتواصل التظاهرات الشعبية في ذي قار، ومحافظات وسط، وجنوب، وشرقي البلاد، إضافة إلى العاصمة بغداد التي تشهد الغليان الأكبر للمتظاهرين، للمطالبة إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي.

وأعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم، الأربعاء، إرتفاع حصيلة الانتهاكات التي طالت المتظاهرين في العاصمة بغداد، ومحافظة وسط، وجنوب البلاد، إلى أكثر من 300 قتيل وجريح.

ورفع المتظاهرون في الغليان الشعبي المستمر وسط العاصمة بغداد، لليوم الثاني على التوالي، الأربعاء، 2 تشرين الأول/أكتوبر، سقف مطالبهم، بحل البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة الاتحادية، عادل عبد المهدي.

وشارك أبناء جميع مناطق العاصمة، في التظاهرات بساحة التحرير، بأعداد فاقت الـ500 ألف متظاهر، وسط إغلاق للطرق منها الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، وإحراق إطارات السيارات، فيما استخدمت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والماء الساخن لتفريق المتظاهرين.

مناقشة