قال علوش لـ"سبوتنيك" إن رئيس الحكومة لا يستقيل إلا إذا انتفت أسباب وجوده على رأس الحكومة، وهو يعرف تبعات الاستقالة ويعرف ما مدى خطورتها على البلد بشكل عام".
وأضاف: "هناك تحالف سياسي واسع يضم أكثر من 80% من المجلس النيابي سمى سعد الحريري، و تحمل المسؤولية بهذا الموضوع مشترك، وعمليا الخيارات السياسية الموجودة بين أيادي اللبنانيين لا يفترض أن تتضمن بهذا الوقت إستقالة الحكومة لأنه ما هي البدائل، ولا أعتقد أن الحريري يرمي المسؤولية عن أكتافه من أجل الهروب من المسؤولية، ولا أعتقد أن الحريري ذاهب باتجاه الاستقالة".
وأشار إلى أنه لا يوجد مؤامرة مقصودة لإسقاط الحكومة ولكن هناك نوع بعدم الحس المسؤولية من خلال تهريب البنزين والعملة الصعبة إلى سوريا.
وشدد علوش أن "الأطراف الرئيسية في البلاد المعارضة للحريري وأخص بالذكر "حزب الله"، ولا حتى "التيار الوطني الحر" مثلا يهمهم أو هدفهم بهذه اللحظة إسقاط سعد الحريري أو إسقاط حكومته، لأن الخيارات المطروحة هي الفوضى خاصة أن هناك صعوبة كبيرة بإنتاج حكومة مقبولة وقادرة على التعامل مع المجتمع الدولي وتكمل الذي بدأه الرئيس الحريري على مدى السنوات الماضية ومن ضمنها الأهم برنامج "سيدر"، لذلك أظن أن هناك من يتلاعب بالقضية ولكن ليس على مستوى واسع والدليل أن الحركات في الشارع كانت محصورة ومن دون قيادة جدية".
ورأى أن تجمع هذه الأمور تزيد المخاطر على لبنان وعملياً تزيد الأزمة تعقيداً وبالنهاية إذا كان هناك طرف أساسي يريد أن يضغط على الحريري للاستقالة فإن كافة الأطراف لديها وزراء في الحكومة، لا يوجد أي شيء واضح ولا يمكن توجيه الاتهام لأي أحد من دون دلائل.
وتابع علوش قائلاً: "يمكن القول إن هناك وضع اقتصادي صعب ومعقد وآفاق الحل لا تستطيع إنتاج حلول إلا خلال فترة متوسطة سنة أو سنة ونصف أو أكثر، والمواطنون بشكل عام أصبح لديهم خوف على وضعهم وعلى مستقبلهم، وهذا ما يؤدي إلى مزيد من البلبلة وصعوبة الدفع نحو الاستقرار".
ولفت إلى "أنه لا يوجد معطيات لدينا تقول إن هناك مؤامرة خارجية وليس لدينا معطيات تشير إلى من يتآمر داخلياً، على الحكومة البدء بمعالجة الأمور".
وتعليقا على خبر صحيفة "نيويورك تايمز" إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري دفع نحو 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب إفريقيا قال علوش: "تم الحديث عنها منذ حوالي الـ 4 أو 5 سنوات، لماذا يتم الحديث عنها الآن؟".