عبد المهدي: قدمنا قبل أيام 1000 موظف حكومي متهم بالفساد إلى المحاكمة

قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي إن الحكومة العراقية قدمت ألف موظف حكومي متهم بالفساد إلى المحاكمة، مضيفا: "لا توجد حلول سحرية ولا يمكن للحكومة أن تحقق كل المطالب خلال سنة واحدة".
Sputnik

وفي كلمة وجهه للشعب العراقي وبثها التلفزيون الرسمي، قال عبد المهدي: "أتحدث إليكم اليوم في ظرف حساس تمر به البلاد، حديث مكاشفة ووضوح وحرص لتجنب أن ينزلق البلاد إلى الإخلال بالأمن إلى تدمير الدولة وهو البيت الكبير الذي يجمعنا وتقع مسؤولية حمايتها علينا جميعا".

وأضاف: "حين تسلمنا مسؤولية السلطة التنفيذية سارعنا بتحطيم الأسوار التي تعزلنا عنكم ورفع الجدران بيننا واقتربنا من شعبنا باطمئنان تام فلم يعد الوصول لمقر الحكومة صعبا بل هو في طريقكم من بيوتكم لمقرات عملكم وجعلنا مكتبنا وسط بغداد حيث يلتقي فيه جميع العراقيين من جهات الوطن الأربع".

وتابع: "لا تسمحوا لدعاة اليأس أن يتغلبوا عليكم ولا تلتفتوا لدعوات العودة إلى الوراء وإلى عسكرة الدولة والمجتمع من جديد فقد ولت هذه الأوهام وعفى عليها الزمن ودفعنا كشعب ثمنها غاليا من دمائنا وثرواتنا ومستقبلنا".

وأوضح: "اليوم لا توجد حواجز تمنع الشعب من إيصال صوته، ولسنا متسلطين ولا نسكن في بروج عاجية بل نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق العراق ببساطة وتغمرنا السعادة حينما نجد الناس تتجول بحرية وبأمان بلا حواجز طائفية ولا نقاط تفتيش أمنية وقد ألزمت نفسي قبل الوزراء والمسؤولين بالتخلي عن المواكب الطويلة ونحن نريد أن نخدم بإخلاص وأعمالنا اليومية وجولاتنا الداخلية والخارجية جدية وهدفها تحقيق تطلعاتكم في البناء والإعمار والازدهار".

وذكر عبدالمهدي أنه:

"شرعنا في البداية بإصلاحات وإجراءات اقتصادية وسياسية وخدمية واجتماعية واسعة للمشاريع المختلفة وتستند إلى اتفاقاتنا من أجل توفير فرص العمل ومحاربة الفقر ولدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس الوزراء خلال الفترة القصيرة القادمة لمنح راتب لكل عائلة لا تملك دخلا كافيا حيث نوفر حدا للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة وألا نبقى أحدا خلفنا أو تحت خطر الفقر ويساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ومعالجة الإهمال الكبير الذي تعرضت لها أطراف المدن".

وأشار إلى أنه: "كعادتنا لن نعدكم وعودا فارغة أو نقدم لكم حلولا ترقيعية فهذا ما دفعتم ثمنه، ولن نقول ما لا نعتقد بأننا قادرون على تنفيذه لقد وعدناكم أن نعد فنفي وأن نفعل ثم نقول".

وشدد على أنه "يجب علينا اليوم إعادة الحياة إلى طبيعتها في جميع المحافظات ويجب احترام سلطة القانون التي بموجبها يعيش الجميع بسلام الإجراءات الأمنية التي نتخذها بما في ذلك حظر التجوال مؤقتا هي خيارات صعبة ولكنها كالدواء المر لا غنى عنها لأن أمنكم تضييعه أو المجازفة به ولا يمكن ترك البلاد وترك سلامتكم وأرواحكم في مهب الريح وحفظ الأمن يقع في مقدمة المصالح البلاد العليا وعلى رأس مسؤوليتي الوطنية".

وارتفع أمس الخميس عدد ضحايا المظاهرات في عموم العراق إلى 29 قتيلا، والمصابين إلى أكثر من ألف مصاب.

رئيس الوزراء العراقي: نحن اليوم بين خياري الدولة واللادولة
وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت بشكل كامل عن بغداد، وكذلك المناطق الأخرى في جنوب ووسط البلاد، التي تشهد استمرارا للاحتجاجات الشعبية.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني عراقي بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من اقتحام مطار بغداد.

وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ مساء الثلاثاء ، للمطالبة بالإصلاح.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات.

مناقشة